فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
اعتقلت الشرطةُ التركية التاجرَ التركي شفق كارتال، الذي نشر صورة له وهو يقوم بتعذيب عامل سوري تأخر عن عمله، وكتب تعليقاً عليها عبر فيسبوك “انتقام تركي من سوري”.
وأثارت الصورة فور انتشارها على الشبكات الاجتماعية في تركيا غضبَ كثيرين، حيث ندَّد العديد من الأتراك بالحادثة، ووصفوها بالمسيئة، داعين شرطة بلادهم لاعتقال التاجر ومحاكمته.
وما هي إلا ساعات قليلة حتى نشرت وسائل الإعلام التركية خبر اعتقال التاجر، بعد أن داهمت منزله الكائن في مدينة إزمير غربي تركيا.
وظهر التاجر شفق كارتال أثناء اعتقاله في مقطع فيديو بثته وكالة إخلاص التركية، وهو يرد بعصبية على أحد المارة، الذي سأله عن سبب قيامه بتعذيب العامل قائلاً: “هل سآخذ الأذن منك؟”.
ودفع الغضب العارم الذي أحدثته الصورة، برنامج “مستحيل إن لم أقل” الذي يبث على إحدى القنوات المحلية ويحظى بنسب مشاهدة عالية، لتخصيص جزء من حلقة، الإثنين 20 فبراير/شباط 2017، للحديث عن بشاعة الصورة والغضب الذي رافقها.
وعلق مقدم البرنامج قائلاً إنه “لم يصدق ما يحدث، وإن الصورة مخجلة للغاية”، فيما قدم ضيوف البرنامج الاعتذار للشعب السوري، مؤكدين أن ما قام به التاجر “لا يعبر عن موقف الأتراك تجاه قضيتهم”.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام على حادثة مقتل شاب تركي على يد ثلاثة شبان سوريين في مدينة قيصري، وسط إقليم الأناضول.
وتظاهر عشرات الأتراك في منطقة “كوشوك مصطفى”، التي يقطنها عدد كبير من السوريين، للمطالبة بطردهم من تركيا، حيث قاموا بتكسير عدد من المحلات والسيارات التي يمتلكها السوريون في المنطقة.
ويذكر أن عدداً من الأتراك دشنوا حملة عبر الإنترنت في أواخر العام 2016، لمطالبة السلطات في بلادهم بتجنيد اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا، وإرسالهم للقتال إلى جانب القوات التركية داخل الحدود السورية.
وجمعت الحملة آنذاك أكثر من 150 ألف توقيع إلكتروني، لكنها لم تلق صدىً لدى المسؤولين الأتراك، الذين يحاولون التصدي لحملات الكراهية التي تطال اللاجئين السوريين في تركيا.