المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض
استقال مايكل فلين مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين 13 فبراير وسط جدل بشأن ما إذا كان قد ناقش مع السفير الروسي في الولايات المتحدة قبل تولي ترامب السلطة مسألة رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا وضلل مايك بنس نائب الرئيس فيما يتعلق بالمناقشات.
وقدم فلين استقالته بعد ساعات من تقارير بأن وزارة العدل الأمريكية حذرت البيت الأبيض قبل أسابيع من أن فلين قد يكون عرضة للابتزاز بسبب اتصالاته مع السفير سيرجي كيسلياك قبل تولي ترامب السلطة في 20 يناير كانون الثاني.
ورحيل فلين عن المنصب تطور مبكر في رئاسة ترامب التي مضى عليها24 يوما وتشتت خلالها انتباه البيت الأبيض بسبب أخطاء وخلافات داخلية.
وقد يبطئ الأمر من محاولة ترامب تحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقدم فلين استقالته بعد ساعات من قول ترامب من خلال متحدث باسمه إنه يراجع الموقف ويتحدث مع بنس دون أن يجاهر بدعم فلين.
كان فلين قد أكد لبنس أنه لم يناقش العقوبات مع الروس لكن اتضح لاحقا أنه جرت مناقشة الموضوع.
وقد تكون هذه الاتصالات انتهاكا لقانون يحظر على المواطنين العاديين الانخراط في السياسة الخارجية ويعرف باسم قانون لوجان.
ودافع بنس عن فلين في مقابلات تلفزيونية وقال مسؤولون بالإدارة إنه منزعج لأنه تعرض للتضليل. وقال فلين في خطاب استقالته “للأسف .. بسبب تسارع وتيرة الأحداث.. فقد أخطرت نائب الرئيس المنتخب وآخرين دون قصد بمعلومات غير كاملة فيما يتعلق باتصالاتي الهاتفية مع السفير الروسي. اعتذرت للرئيس ولنائب الرئيس وقد قبلا اعتذاري.”
وتم تعيين الجنرال المتقاعد كيث كيلوج- الذي كان كبير الموظفين في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض- قائما بأعمال مستشار الأمن القومي إلى أن يختار ترامب من سيشغل المنصب.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن اسم الجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية مطروح لتولي المنصب وكذلك روبرت هاروارد وهو نائب سابق لقائد القيادة الوسطى.
ووصف مسؤولون هاروارد بأنه المرشح الأبرز. وأكد مسؤول أمريكي تقريرا نشرته صحيفة واشنطن بوست ذكر أن ساليييتس القائمة بأعمال وزير العدل في ذلك الحين أبلغت البيت الأبيض في أواخر الشهر الماضي أنها تعتقد أن فلين قد ضللهم بشأن طبيعة اتصالاته مع السفير الروسي.
وقالت ييتس إن فلين ربما وضع نفسه بذلك في موضع خطر وقد يصبح هو نفسه عرضة للابتزاز. وأقيلت ييتس لاحقا لمعارضتها الحظر المؤقت الذي فرضه ترامب على دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
ووصف مسؤول أمريكي الاتصالات التي تم تعقبها وقال إن فلين لم يقطع أي وعودا برفع العقوبات. لكنه أشار إلى أن العقوبات التي فرضها الرئيس السابق باراك أوباما على روسيا بسبب تدخلها في أوكرانيا “لن تنتقل بالضرورة إلى إدارة تسعى لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.”
وفلين لفتنانت جنرال متقاعد بالجيش الأمريكي وكان مؤيدا لترامب من البداية. وأثار الدهشة في أوساط مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن لمحاولته إقناع ترامب بتحسين العلاقات الأمريكية مع روسيا.
وعبر ديمقراطيون في الكونجرس عن قلقهم بسبب التطورات المحيطة بفلين ودعوا مسؤولي الإدارة إلى إفادة سرية لتفسير ما حدث.
وقال ديمقراطيان من أعضاء مجلس النواب “سننقل هذا الطلب لوزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي هذا المساء.”