فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
قال الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ادريس الكراوي أن النموذج المغربي للوقاية من التطرف والارهاب، يعتمد على اختيارات جريئة عززت ثقة المواطنين المغاربة في المؤسسات والمصالحة مع تاريخهم.
ونوه الكراوي، في تدخل له خلال الجلسة العامة التي انعقدت مساء أمس الجمعة بمراكش حول موضوع “المغرب.. تصورات جديدة ضد الارهاب والوقاية وإعادة تنظيم المصالح الأمنية”، التي نظمت في إطار الدورة الثامنة للمنتدى الافريقي للأمن، بالاختيار الصائب للمملكة المتمثل، على الخصوص في خلق هيأة الانصاف والمصالحة، وإعداد تقرير الخمسينية، واختيار سياسة التناوب والاصلاح الترابي الذي تمت بلورته من خلال الجهوية المتقدمة.
وأشار، أيضا، الى المبادرة المؤسساتية التي تهم احداث مؤسسة الوسيط، وتعزيز أخلاقيات الأعمال التجارية، بالإضافة إلى تخليق التدبير الاقتصادي وإعداد عقود اجتماعية، موضحا أن هذه المؤسسات الدستورية المستقلة عن السلطة التنفيذية والتشريعية، تروم المساهمة في النهوض وترسيخ الممارسات الجيدة للديمقراطية التشاركية داخل المجتمع.
وأبرز الكراوي أن المغرب تبنى التدبير المحكم والمنفتح للشأن الديني، كما هو الحال بالنسبة للقضايا الاجتماعية، وذلك من خلال ضمان حرية التعبير والتعددية، بالاضافة الى العمل على الرقي بالسياسة المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، الهادفة الى تحديث الاقتصاد المغربي.
ويشارك في هذا المنتدى، المنظم يومي 10 و11 فبراير الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أزيد من 200 شخصية رفيعة المستوى، من بينهم مسؤولون مدنيون وعسكريون، وممثلون عن المنظمات الدولية ، وأمنيون وخبراء من افريقيا وأمريكا وأوربا وآسيا، وذلك بهدف تحليل ومناقشة وتبادل التجارب في هذا المجال.
ويتناول المشاركون في هذا المنتدى، المنظم بمبادرة من المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية بشراكة مع الفدرالية الافريقية للدراسات الاستراتيجية، مواضيع تهم على الخصوص ” التهديدات المتصاعدة والفاعلين الجدد غير الحكوميين” و” تطور وآفاق التهديدات الأمنية بافريقيا” و”العناصر الاجنبية داخل المجموعات الارهابية” و”الارهاب الداخلي .. التحدي الجديد للمصالح الاستعلاماتية” و”إضعاف داعش وتحديات تدبير عودة المقاتلين الارهابيين الاجانب” و”المغرب.. تصورات جديدة ضد الارهاب والوقاية وإعادة تنظيم المصالح الأمنية” و” التغيرات المناخية وخطر نشوب النزاعات بافريقيا”.