قال وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري، نور الدين بدوي، الخميس 26 يناير، إن سوء الأحوال الجوية، التي شهدتها الجزائر خلال الأيام الأخيرة، تسببت في مقتل سبعة أشخاص.
وأضاف المسؤول الجزائري، في تصريح للصحافة على هامش انعقاد جلسة شفوية بالبرلمان، أن كمية الأمطار المتساقطة، خاصة شمال البلاد، “فاقت أربع مرات ما كان متوقعا”، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت “كل الإجراءات الاستباقية تحسبا لهذه الاضطرابات الجوية“.
وأدت الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال الأيام الأخيرة شمال وغرب الجزائر إلى فيضان العديد من الأودية وإغلاق العديد من الطرق. كما تم إغلاق ما يقارب 2700 مدرسة بسبب تساقط الثلوج، وخاصة بمنطقة القبايل.
وأمام هذا الوضع، عبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن امتعاضها حول الظروف المأساوية التي يعيشها آلاف التلاميذ في المدارس المتواجدة بالمناطق الجبلية دون تدفئة، في بلد يعتبر رابع أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم.
وأكدت المنظمة غير الحكومية أنه، في عز فصل الشتاء، لا تتوفر الغالبية العظمى من المدارس في مختلف ولايات البلاد على سخانات المياه، والتجهيزات الأساسية التي تقي التلاميذ من البرد القارس.
وباعتمادها على أرقام نقابات قطاع التربية والتعليم، عبرت الرابطة عن أسفها لكون أنه بعد 55 سنة من الاستقلال “أكثر من 2700 مدرسة بالجزائر لا تتوفر على تدفئة“.