الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
قال باحثون من أكثر من دولة إن زيادة الوزن الناتجة عن تناول الكثير من السعرات الحرارية لا تظهر على جسم الإنسان على شكل كيلوغرامات زائدة فقط بل تنعكس أيضا على الموروثات الجينية للإنسان. وأوضح الباحثون الدوليون في دراستهم التي نشرت اليوم الخميس (22 ديسمبر 2016) في مجلة نيتشر البريطانية أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم والسمنة الذي يتبع زيادة الوزن يؤدي إلى ما يعرف بالتغيرات الخلقية في نحو 200 موضع في الموروثات الجينية.
ولا تتصل هذه التغيرات الخلقية بالشفرة الوراثية للإنسان، بل بالتنظيم بعيد المدى للعديد من الجينات التي يؤثر عليها أسلوب حياة الإنسان، حيث إن هذه الجينات تتأثر بالعوامل الخارجية والبيئية التي تنشط عمل الجينات أو تثبطها . وجاء في الدراسة التي أشرفت عليها زيمونه فال من معهد هيلم هولتس الألماني، أن هذه الجوانب لم تخضع كثيرا للدراسة “رغم أنها ذات صلة بما يقدر بنحو مليار ونصف مليار مصاب بالسمنة في العالم”.
وفحص الباحثون خلال الدراسة عينات دم أكثر من 10 آلاف امرأة ورجل من أوروبا جزء كبير منهم من سكان لندن ذوي الأصول الهندية، والذين يعتبرون حسب الباحثين أكثر عرضة للإصابة بالسمنة وأمراض الأيض “تحويل الغذاء إلى طاقة”. حيث عثر الباحثون في خطوة أولى شملت نحو 5000 عينة دم على 207 أماكن جينية تغيرت بشكل خلقي بسبب معيار كتلة الجسم، وأكدت فحوص أخرى حدوث تغير في 187 من هذه الجينات.
وأوضح الباحثون أنهم عثروا على تغيرات هامة بشكل خاص في الجينات المسؤولة عن عملية تحويل الدهون إلى طاقة بالإضافة إلى ما يعرف بالجينات الالتهابية . وعثر الباحثون خلال الدراسة على علامة جينية يمكنهم من خلالها التنبؤ بما إذا كان الشخص سيصاب بالسكر من النوع الثاني.