وأوضح أوغست وهو عضو لجنة تحكيم الدورة الحالية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش ،خلال مائدة مستديرة نظمت على هامش فعاليات المهرجان ، أن قلة من المهرجانات الدولية توفر فرصة لتبادل التجارب والخبرات مع مخرجين دوليين “قد يتقاسمون معك نفس الهموم والمشاكل” مضيفا أن مهرجان مراكش يفسح المجال لتحقيق هذا الهدف بفضل انفتاحه على تجارب سينمائية متنوعة واستقطابه لصناع سينما كبار من جميع بقاع العالم.
وفي معرض حديثه عن السينما المغربية ، أعرب أوغست، وهو كاتب سيناريو أيضا، عن استعداده للاشتغال على فيلم بالمغرب والعمل مع فنانين مغاربة “إذا كانت هناك قصة رائعة تستحق الإخراج”مسجلا أنه بالرغم من عدم مشاهدته لعدد كبير من الأفلام المغربية إلا أن “البعض من الأفلام التي شاهدها جيد”، مشددا على ضرورة بذل جهد أكبر وتقديم مزيد من الدعم للصناعة السينمائية حتى تتطور أكثر فأكثر .
وبخصوص مشاركته في مهرجان مراكش، أبرز أوغست الحائز على جائزتي السعفة الذهبية في مهرجان كان بفرنسا في سنتي 1987 و1991 ، أنه سبق له أن شارك في هذه التظاهرة العالمية ، ولكن ليس كعضو في لجنة التحكيم وهي المهمة التي اعتبرها “غير هينة وتتطلب التمحيص في العديد من الأفلام بدقة وفي وقت وجيز من أجل انتقاء أفضلها”.
غير أن الجانب المغري في مهمة انتقاء أفلام من قارات ابداعية مختلفة ، يقول المخرج الدنماركي، يتمثل في استكشاف أنماط حياة وتفكير وتجارب إنسانية لم يسبق للعضو أن عرفها .
و ذكر مخرج “النوايا الحسنة” أن السينما الدنماركية استطاعت التميز بفضل الإهتمام الكبير الذي تحظى به من قبل الدولة من خلال تخصيص ميزانيات مهمة للارتقاء بها لاسيما على مستوى التكوين السينمائي.
وأخرج بيلي اوغست، العديد من الأفلام من بينها “البؤساء” سنة 1997 وو”دعا بافانا” 2006 و”قلب صامت” في 2014 .
وتتبارى أفلام المسابقة الرسمية أمام لجنة تحكيم يرأسها المخرج والمنتج وكاتب السيناريو المجري بيلا تار، وتضم بالإضافة للمخرج الدنماركي ، المخرج والمنتج وكاتب السيناريو الأرجنتيني ليساندرو ألونسو، والممثل الأسترالي جيسون كلارك، والممثلة الكندية سوزان كليمون، والممثلة المغربية فاطمة هراندي (راوية) والمخرج وكاتب السيناريو الفرنسي برونو ديمون، والممثلة وكاتبة السيناريو الفرنسية -الهندية كالكي كويتشلن، والممثلة الإيطالية جاسمين ترينكا