فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
عقدت اللجنة التصحيحية لجمهور فريق الجيش الملكي، صباح اليوم الأربعاء بالرباط، ندوة صحفية تحت شعار “التغيير الجذري للإدارة“، وجهت من خلالها نداء مباشرا إلى الرئيس الفعلي للنادي الجنرال دو كور دارمي “حسني بنسليمان”، مطالبين إياه في نفس الآن، بضرورة التدخل بشكل استعجالي لإنقاذ زعيم الأندية المغربية من لحظة الاحتضار التي يعيشها.
أعضاء اللجنة التصحيحية الذين التأموا من جمعيات مختلفة ممثلة للجمهور وممثلين عن الألتراس، سلطوا الضوء على الخلل الذي يعرفه الفريق منذ 2008، وقال “العربي بلاليج” (عضو اللجنة التصحيحية) إن الفريق الذي تتوفر لديه كل الامكانيات وكل الظروف الملائمة للعطاء وإحراز الألقاب، بات يعيش المهازل تلو الأخرى، اختتمها جيل العار هذا الموسم بتلطيخ سمعة وتاريخ الفريق العسكري، وتابع: “سئمنا من الوعود الكاذبة، جمهور الجيش الملكي تحمل نتائج التسيير السيء، واليوم قررنا الخروج بخطاب سلمي، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.”
من جانبه استحضر “يونس” (الملقب بنيمار) أحد أعضاء اللجنة التصحيحية، في كلمته تاريخ الفريق العسكري الذي وصل العالمية من بوابة هزمه لفريق ريال مدريد الإسباني عام 1962 بنتيجة 4-3، بعمالقته “دي ستيفانو” و”خينتو” ومن معهما، كما كان الأول في كل شيء والأول من رفع اسم المغرب إفريقيا، واعتبر “يونس” أن الجيش الملكي/ النادي الأول الذي دخل تجربة الاحتراف في المغرب بات يعيش وضعية مأساوية، بعد أن كان قاطرة كرة القدم الوطنية، وعنوان تألقها سواء من خلاله كفريق أو عبر دور عناصره على مستوى المنتخب الوطني.
أما “رضوان” الشهير بــ “رضوان الكابو”، (عضو اللجنة التصحيحية)، فقد حمّل رئيس فريق الجيش الملكي مسؤولية ما يحدث من تراجع لزعيم الأندية، مضيفا أنه وعد الجمهور العسكري بالرحيل إن فشل في أداء مهامه، ولم يفعل، ووصف “رضوان” لاعبي الفريق بالخونة، وباللاعبين الذين لا يرقون إلى مستوى حمل الفريق العسكري لا كرويا ولا أخلاقيا، في إشارة إلى ما صدر مؤخرا عن لاعبيه خاصة الحارس “ياسين الحواصلي” و”الشيخي”… الخ.
أما كلمة “يوسف الشعبي” (عضو اللجنة التصحيحية)، فقد تناول من خلالها أزمة الفريق الذي لم يستطع التأقلم مع التحولات التي طرأت على الكرة المغربية عقب دخولها عالم الاحتراف، حيث لا زالت أصوات “المسيرين” تدعو إلى العودة لما يمكن وصفه بــ “قواعد التسيير التقليدي” التي كان عليها النادي منذ عهد الثمانينات، في الوقت الذي تطورت فيه كرة القدم عالميا وبات التسيير الاحترافي للأندية سيد القرار، عبر جلب موارد مالية والإشهار وكل ما يتعلق بعملية الترويج والتسويق.
موجها نداءه للجنرال حسني بنسليمان الرئيس الفعلي للفريق، الذي ينتظر منه الجمهور حل الأزمة التي ليس بمقدور الرئيس المنتدب إيجاد حلول عملية لها، باعتباره رئيسا منفذا، مطالبا إياه بالتدخل ومنح الفريق سويعات من وقته “الثمين.”
يذكر أن خروج فريق الجيش الملكي، بطريقة “غريبة”، من منافسات كأس العرش، والهزيمة التاريخية في مقابلة باتت توصف بمباراة “العار” وبحصة غير مسبوقة، دفعت الجمهور العسكري نحو التحرك للتعبير عن استنكاره، وتقديم اقتراحات للانعتاق من الأزمة، تمثلت في ضرورة إيمان القائمين على الفريق بالانفتاح على المستشهرين واللاعبين الاجانب وعلى كرة القدم الحديثة من أجل إنقاذ الفريق من الاحتضار وإعادته إلى السكة الصحيحة.