فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
التقته: خديجة بــراق
قال “امحند لعنصر” الأمين العام لحزب الحركة الشعبية إن المغرب بحاجة إلى برنامج دقيق بتمويل قار ومخطط مدروس للخروج من إشكالية التنمية في العالم القروي، واعتبر “لعنصر” أن كل الحكومات ومنذ الاستقلال كانت تنمية العالم القروي أولوية من أولوياتها، لكن، ربما، المقاربة التي “كنا نسير بها وصلت لــ حدها، باعتبار أننا اشتغلنا على العالم القروي من منطلق تشييد مدرسة ومستوصف لكن تبين أن تنمية المجال القروي، نسينا فيها الإنسان ووضعه الاقتصادي فالدخل هو الذي يرفع من مستوى الشخص، فعندما نوفر للساكنة الكهرباء ولا نوفر لها مصدرا للدخل فمن أين ستدفع الفاتورة؟ إذن هنا وجب إعطاء فرص لمشاريع تنموية محلية قادرة على الرفع من مستوى ساكنة العالم القروي، إضافة إلى الجودة، فمثلا عندما نشيد مدرسة بسقف متهالك وبدون نوافذ والمدرس قد يحضر وقد يغيب لظرف أو لآخر فكيف سنتحدث عن التعليم في العالم القروي؟.”
وتابع “لعنصر” في لقاء مع “أكورا” أن حزبه يطمح إلى تحقيق نتائج أكبر مما حصل عليه في الاستحقاقات السابقة، بعد أن تم رفع نسبة التغطية إلى 84 بالمائة، واختيار مرشحين ممن تتوفر لديهم حظوظ الفوز بمقاعد برلمانية.
وعن مدى تأثير الفضائح التي ارتبطت بحزب الحركة الشعبية خلال الحكومة التي قادها “عبد الإله بن كيران” الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على نتائج الحزب، أكد “لعنصر” أن كل شيء ممكن، مشيرا إلى أن حزبه “ظلم” إعلاميا من تسويق وزرائه في فضائح الكراطة والشوكولا والأزبال، وتابع حديثها قائلا: ” مثلا على مستوى ما ارتبط باسم الوزير السابق “محمد أوزين” كان تقصير منا في التواصل وشعرنا بالحيف تجاه الحركة الشعبية، حيث كان من المفروض أن نعتز ونفتخر بتقديم وزير لاستقالته، كما لم تكن له مسؤولية مباشرة، بل لا علاقة لقضية الكراطة بالوزارة، لأنها ليست فكرة “أوزين” ولا مسألة مغربية فقط، بل استعملت في فرنسا وبلجيكا وأمريكا… مقابل ذلك فقد المغرب العديد من الضحايا بسبب حوادث السير دون أن نرى استقالة أحدهم، وبالتالي كنا ننتظر أن يكون رد الفعل بعد الاستقالة إيجابيا تجاه الحزب وليس العكس”.
إلى ذلك، وصف “لعنصر” قضية الوزير الحركي السابق “عبد العظيم الكروج”، بالخطأ البشري، الذي ممكن أن يقع فيه أي شخص، وقال: “ربما نسي أن يؤدي ثمن الشوكولا، وعندما تم تذكيره بالأمر دفع ثمنها، لكن سؤالي للرأي العام، بالله عليكم واش لكان شي وزير باغي يسرق غادي يسرق 36 ألف خاصة بالشوكولا، ولديه صفقات يمكن أن يتلاعب فيها كما يشاء لو كانت له النية في ذلك.؟
وواصل “لعنصر” دفاعه عن وزرائه الذين ارتبطوا بالفضائح، حيث رأى أن “حكيمة الحيطي” الوزيرة المكلفة بالبيئة ظلمت بدورها في فضيحة الأزبال، حيث قال: ” الباطو اللي دخل للمغرب دخل في إطار القوانين التي صادق عليها المغرب، و”الحيطي” أدلت بوثائق خاصة بالمختبر والتحقيق والشواهد ثم المختبر المحايد، وتبين أن الأمر مجرد افتراء.”
ورأى “لعنصر” أن وزراء حزبه ظلموا بالشكل الذي قد يؤثر على حزبه، “لأن المواطن البسيط تنتهي لديه العملية عند مشاهدة عنوان عريض كفضيحة أوزين أو الحيطي أو الكروج، ولن ينتظر المبرر ولا التوضيحات ولا الشواهد والأدلة التي تثبت العكس.”