فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
قال محمد أبو رجب، وهو طبيب أشعة في مستشفى ميم 10 شرق حلب، يوم الأربعاء (28 سبتمبر 2016) “الطائرة الحربية حلقت فوقنا ومباشرة ألقت بصواريخها على هذا المستشفى … حوالي الساعة الرابعة صباحا”، مضيفا بالقول: “سقط الركام على المرضى في غرفة العناية المركزة”. وتتعرض المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في حلب لقصف عنيف منذ انهيار وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي ممّا أثار مخاوف دولية بشأن محنة سكان المنطقة البالغ عددهم 250 ألف شخص. وفي سياق متصل، قال مصدر بالجيش السوري إن سلاح الجو السوري شن “ضربات جوية مركزة” في حلب ومناطق قريبة منها مستهدفا مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في ريف المدينة.
وأصابت الضربات مناطق، من بينها بلدة خان طومان إلى الجنوب من حلب، “مما أدى إلى تدمير عربات مدرعة وعربات (أخرى) بعضها كان مسلحا بالمدافع الرشاشة”. من جهة أخرى، حذر مسؤول الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية من أن الحياة اليومية في حلب ستتحول خلال شهر الى جحيم تحت ضربات النظام السوري وحليفته روسيا، وسكان المدينة قد يتعرضون لـ”مجزرة” في حال “سقوطها” في أيدي قوات النظام. وتحدث رئيس “الخوذ البيضاء” رائد الصالح، وهو سوري في الثلاثين من العمر، خلال جولة في نيويورك وواشنطن لإطلاع الأمم المتحدة والولايات المتحدة على مصير المتطوعين في “الدفاع المدني السوري”، المنظمة الانسانية التي تشارك في عمليات الإنقاذ في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وقال الشاب، الذي كان رجل أعمال قبل الحرب، “سيستغل المدنيون أول فرصة للفرار من المدينة. لكن دون أي ضمانات بالحصول على أدنى حماية أو أمن”.
وأضاف “إننا قلقون جدا. يمكن لهؤلاء الأشخاص التعرض للقتل أو الخطف أو الاعتقال”. ورأى أن القسم الشرقي من حلب المحاصر من قوات النظام، والذي يتعرض لهجوم منذ أيام، لن يصمد “لأكثر من شهر” بسبب التدمير الجاري لما تبقى من الخدمات العامة. وقال الصالح “لن يكون هناك مياه أو كهرباء أو وقود ولن تتمكن المستشفيات من مواصلة عملها”. وتساءل في حال سقطت أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة بأيدي قوات النظام، ماذا سيحل بمتطوعي الخوذ البيضاء ال122 الذين ينقذون الارواح يوميا؟.
وقال “إنهم يعيشون في الظروف نفسها كالمدنيين الآخرين. إني مقتنع بأن النظام سيبذل كل ما في وسعه لقتلهم أو توقيفهم”. وأكد أنه أحصى “1700 غارة جوية” شنها الطيران السوري والروسي أوقعت “حوالى ألف قتيل وجريح” منذ أن أعلنت قوات الرئيس بشار الأسد في 19 سبتمبر “انتهاء” الهدنة التي فرضت بصعوبة بموجب اتفاق أميركي-روسي وقع في جنيف.