فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
اعتبرت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء شرفات أفيلال بمراكش، أن مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22) يشكل فرصة مواتية بالنسبة للمجتمع الدولي للتأكيد على أهمية أخذ إشكالية الماء بعين الاعتبار
وقالت السيدة أفيلال، في كلمة تليت بالنيابة عنها، “إن المغرب عمل خلال قمة المناخ 21 بباريس على تقديم مساهمته لرفع التحديات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، كما أن الأنشطة المرتبطة بالتكيف مع التغيرات المناخية في مجال الماء تعد ثمرة الإصلاحات الشاملة المبذولة من قبل المملكة منذ عدة سنوات استنادا على التجربة والمعرفة المغربية المتميزة”.وأضافت الوزيرة، خلال جلسة حول موضوع “التحديات في مجال الماء”، في إطار أشغال اللقاء الدولي للفيدرالية الدولية للمهندسين-الاستشاريين (فيديك) حول “الهندسة في مواجهة تحديات التغيرات المناخية، “نعول كثيرا على تطوير هندسة وطنية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية من أجل التمكن من إدماج مكون البيئة في مقاربة شمولية وفق استراتيجيتنا القطاعية”.من جهة أخرى، أشارت السيدة أفيلال إلى أن السياسة المتعلقة بتعبئة الموارد المائية بالمغرب وتبني مسلسل للتخطيط والتدبير المندمج مكنا من تأمين تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب حتى في فترات الجفاف، مضيفة أن هذه السياسة أتاحت أيضا تطوير نظام الري لضمان الأمن الغذائي وسد احتياجات القطاعات الإنتاجية في مجال الماء، وكذا تنمية الطاقة الكهرومائية.وفي هذا الإطار، أوضحت أن المغرب يعمل باستمرار على تجديد سياسته المعتمدة في مجال الماء لمواجهة التحديات المرتبطة بندرة الموارد المائية، كما أعد مخططا وطنيا للماء والذي سيكون قريبا محلا للتشاور الوطني على مستوى مجلس الماء والمناخ.من جانبه، قدم الرئيس المدير العام للمجموعة العالمية للهندسة وإعداد المشاريع والاستغلال، نيكولاس جاشيي، لمحة عن المهام التي تقوم بها المجموعة بعدد من البلدان بالعالم في مجال التخطيط للتدبير المندمج للموارد المائية، مبرزا أن هذا اللقاء شكل مناسبة للاطلاع على مجموعة من نماذج التدخل المرتبطة بمهنة الهندسة من أجل معالجة الرهانات المرتبطة بمجال الماء على المستوى العالمي.واعتبر، في هذا الصدد، أن حل مشكل الماء يتطلب هندسة وتخطيطا حتى يكون بمقدور أصحاب القرار تملك عناصر اتخاذ القرار، وكذا توفير عناصر التكوين بالنسبة للساكنة في سبيل تغيير سلوكاتها.وأشار جيمس كوليس، من مجموعة الهندسة أوريكون بجنوب إفريقيا، إلى أن جزء من القارة السمراء يعتبر أكثر عرضة للتغيرات المناخية بسبب نقص التجهيزات، ما يتطلب اعتماد سياسات للتدبير والتخطيط وكذا استثمارات في البنيات التحتية.ويهدف هذا اللقاء، المنظم على مدى يومين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى النهوض بمعايير مهنية وأخلاقية ذات مستوى عال تؤطر المهنة، فضلا عن الرفع من مستوى تبادل المعلومات ووجهات النظر بين الجمعيات الأعضاء في الفيدرالية الدولية للمهندسين الاستشاريين وأصاحب القرار والمانحين، وكذا دعم إقلاع قطاع الهندسة في البلدان السائرة في طريق النمو.