سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، المبعوثة الخاصة لكوب 22، حكيمة الحيطي، أمس الاثنين بنيويورك، أن المؤتمر ال 22 للدول الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ
و الذي سينعقد من 7 إلى 18 نونبر المقبل بمراكش، “يفرض نفسه كموعد عالمي هام سيثبت بالملموس أن تنميتنا المستقبلية تأخذ وجها آخر”.
وشددت السيدة الحيطي، التي كانت تتحدث خلال افتتاح أسبوع المناخ بمقر صحيفة (نيويورك تايمز) بنيويورك، على أنه “يتعين علينا بمراكش أن نثبت بالحقائق والأفعال أن تنميتنا المستقبلية ستأخذ وجها آخر” من خلال ميلاد عالم جديد “يسير فيه المناخ والسلام على نفس الطريق”.
واعتبرت المسؤولة المغربية أن أهمية كوب 22 تكمن في أنها “ستشكل أول موعد لنا مع المجتمع الإنساني منذ اللحظة التاريخية للمصادقة على اتفاق باريس في دجنبر الماضي”، مؤكدة على ضرورة أن نثبت خلال هذا الموعد العالمي أنه لم يعد هناك أي فارق بين ما تمت مناقشته والتفاوض حوله واتخاذ القرار بشأنه هنا والخفض السريع والذي لا رجعة فيه لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون على أرض الواقع “.
وأضافت أنه “إذا كانت 2015 سنة المصادقة على الوثيقة، فينبغي أن تظل سنة 2016 في التاريخ على أنها سنة العمل القوي الذي لا رجعة فيه بمراكش”، معتبرة أن نجاح مثل هذا الالتزام يمر عبر تحقيق تقارب بين أوساط التفاوض بشأن المناخ والفاعلين غير الحكوميين.
من جهة أخرى، حذرت السيدة الحيطي من أنه إذا لم يتحرك العالم بشكل عاجل فإن حشودا من “لاجئي المناخ” ستفر من الأراضي القاحلة، والتطورات المناخية القاسية، وارتفاع المحيطات، ما سيجعل أراضيهم غير مضيافة.
وأضافت في السياق ذاته أنه “في الوقت الذي تعاني فيه أوروبا والعالم بشكل كبير من نزوح أربعة ملايين لاجئ سوري، فلنتخيل ما سيحدث سنة 2050 عندما نواجه نزوح 250 مليون شخص من لاجئي المناخ”.
وذكرت بأنه ما بين 2011 و2014، نزح عبر العالم 83 مليون من لاجئي المناخ، مشيرة إلى أن مؤتمر مراكش سيمثل فرصة ملائمة للتحكم في هذه الحشود حتى لا تشكل تهديدا للإنسانية، وحتى “لا ينضم أطفالنا في المستقبل إلى هذه الحشود.”