فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
قال “عبد المجيد أنيس” رئيس عصبة الرباط سلا زمور زعير للجيدو، إن حلاوة المناصب والامتيازات أعمت بصيرة من كانوا إلى وقت قريب ينادون بالإصلاح داخل الجامعة، وبات دورهم الأهم هو الدفاع عن سياسات الرئيس غير مكترثين بالمشاكل التي تتخبط فيها اللعبة.
“أنيس” الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية، عقدت مساء أمس الاثنين بأحد فنادق العاصمة، كشف أن دور عصبة الرباط سلا زمور زعير أضحى شكليا في إطار سياسة المكتب الجامعي الحالي حيث بات التعامل معها ومع بعض الجمعيات المنضوية تحت لوائها، يخضع لمنطق الولاءات والمنافع الشخصية عوض منطق خدمة الرياضة والاستحقاق والكفاءة والإنجاز، على حد تعبيره، كما أصبح دور الجامعة مقتصرا على عملية شق صف مكونات العصبة عبر زرع الفتنة والبلبلة واعتماد لغة التهديد والوعيد تجاه الجمعيات وقطع الطريق على منخرطيهم، الأبطال تحديدا، من المشاركة في الملتقيات الدولية وتمثيل المغرب وما إقصاء 3 أبطال (“المدتر”، “المالكي” و”العبدلاوي”) من تمثيل المملكة في أولمبياد البرازيل إلا نموذجا لسلسة من الخروقات والأساليب الانتقامية التي تنهجها الجامعة في حق عصبة الرباط سلا زمور زعير.
سياسة رئيس جامعة الجيدو، حسب ما جاء في كلمة “عبد الحميد أنيس” خلال ذات الندوة، خلقت مجموعة من الممارسات التي وصفها بالمشينة، وقال أنها انعكست سلبا على الممارسة وعلى الممارسين، ولخصها في سلسلة من التجاوزات التي تدمر اللعبة وتعصف بمصير الممارسين، ووجه سيلا من الانتقادات إلى أداء الجامعة وطريقة تسييرها، كمثال على ذلك تغييب معايير الحكامة والشفافية في مجالي التسيير والتدبير، تكميم أفواه المعارضين لسياسات الرئيس والإغداق على الأطراف التي تدعمه مقابل مهاجمة الأصوات التي تسعى إلى الرقي بالرياضة، اعتماد سياسة الإقصاء والتهميش في حق الفاعلين المخلصين لتطوير هذه الرياضة، لإقصاء الابطال القدامى من مناصب التكوين والتدبير الرياضي، الاستفراد بالقرار فيما يخص التسيير الرياضي والسياسات الرياضية، غياب تصور علمي للاستعدادات والتربصات التي غالبا ما تكون في فترات زمنية قصيرة وظرفية مما انعكس سلبا على مستوى الممارسين، عدم تخصيص الامكانيات المادية الكافية للرياضيين من أجل تطوير مستواهم وزرع روح المنافسة بينهم، خروقات على مستوى التسيير المالي، سوء توزيع المهام داخل المكتب الجامعي من خلال جمع الكاتب العام “بوبكر” ونائي الرئيس “عبد الواحد الشانت” لأكثر من منصب، ثم عدم الالتزام بالآليات القانونية والمراسيم المنظمة للرياضة مما خلق فوضى على مستوى التسيير.
هذا وتساءل مجموعة من الفاعلين ورؤساء جمعيات تنشط بالرباط وسلا إضافة إلى أبطال اللعبة، ممن حضروا هذه الندوة، عن الهدف من تهميش دور العصبة وزرع فتيل الفتنة بين الأعضاء والجمعيات، إضافة إلى منح عصبة الرباط سلا زمور زعير منحة هزيلة لا تتجاوز الــ 130 ألف درهم دون أخذ الاعتبار للنتائج التي تحققها حيث تعد أكبر عصبة داخل المملكة وتضخ ما نسبته 90 بالمائة من العناصر في جسم المنتخب الوطني ممثل كل المغاربة، فلمصلحة من تشتغل الجامعة؟