شنّ جزائريون هجومًا عنيفًا على الفنان المغربي الشهير سعد لمجرد بسبب أدائه المستمر لأغنية “الشمعة” إحدى روائع الغناء الشعبي في الجزائر للمطرب الراحل كمال مسعودي، بإيهام جمهور حفلاته بأن الأغنية من التراث المغربي الممزوج بالموسيقي الأندلسية.
وطالبت الجماهير الساخطة وزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي والديوان الجزائري لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، بالتدخل لاسترداد حقوق الفنانين الذين تعرضوا لسرقة منتجاتهم من طرف الفنان المغربي سعد لمجرد.
وسجل لمجرد اعترافًا اعتبره الجزائريون متأخرًا جدًا حين كتب على حسابه بموقع “تويتر” أن أغنية “الشمعة” من الأغنيات الخالدات للفنان الجزائري الراحل كمال المسعودي، أغنيها في كل حفلاتي لأنني أعشقها تحية لمغربنا العربي”.
وأثارت تصريحات سعد لمجرد في مهرجانات بيروت وجرش الأردنية بأن الأغنية المذكورة من التراث المغربي الممزوج بالأندلسي، سخطًا عارمًا استجوب منه التوضيح دون أن يقنع ذلك الجماهير الجزائرية التي وجهت له انتقادات حادة واتهمته بالسرقة والسطو على تراث فنان جزائري توفي منذ أعوام.
ونشر الغاضبون على “سعد”، فيديوهات لتكون حججًا دامغة على أنه يؤدي أغاني جزائرية في حفلاته وينسبها إلى نفسه وبلده المغرب، مثل رائعة “الشمعة” التي تؤرخ لفترة الإرهاب الدامية التي عاشتها الجزائر وتعبر عن جراح عاشها الفنان الراحل مسعودي خلال سنين الجمر والدموع.
وعدّد الناقمون على النجم المغربي حالات “السرقة” التي نفذها لمجرد مثل أغنيته الأخيرة “انا ماشي ساهل” التي سلب ألحانها من أغنية نجم الأغنية العاطفية الجزائري الراحل الشاب حسني “أنا وصاحبي”، و كذا أغنية “انتي باغية واحد” التي سرق لحنها من الفنان الجزائري الراحل محمد العنقى، إضافة إلى أغان أخرى لجزائريين رحلوا أمثال الفنان “الشاب عقيل”.