فيضانات إسبانيا: مسؤول إسباني يشيد بكرم وتضامن الملك محمد السادس
تمكنت مصالح ولاية الأمن بمكناس في إطار الاستراتيجية الأمنية التي اعتمدتها لمكافحة الجريمة ومحاربة مختلف مظاهر الإخلال بالأمن العام من معالجة 799 قضية خلال الأسبوعين الماضيين نتج عنها توقيف 827 شخصا من ضمنهم 164 شخصا كانوا موضوع مذكرات بحث لارتكابهم عدة جنح وجنايات.
وحسب مصالح ولاية الأمن بمكناس، فإن الأفعال الإجرامية التي تم اعتقال هؤلاء الأشخاص على خلفيتها في إطار هذه الاستراتيجية الأمنية الخاصة، توزعت ما بين السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والسرقة باستعمال مفاتيح مزورة، بالإضافة إلى حيازة وترويج المخدرات وحيازة السلاح الأبيض والضرب والجرح.
وأضافت المصادر ذاتها أن فرقة المرور التابعة لمصالح ولاية أمن مكناس قامت خلال نفس الفترة بإيداع 355 مركبة بالمحجز البلدي في إطار المراقبة القانونية الدورية للمركبات المختلفة، خاصة الدراجات النارية المشتبه في عدم توفرها على الوثائق القانونية.
وحسب مصالح ولاية الأمن بمكناس، فإن هذه الاستراتيجية الأمنية التي تم تفعيل مضامينها تحت الإشراف المباشر للمديرية العامة للأمن الوطني مع بداية فصل الصيف الحالي تندرج في إطار الجهود الاستباقية التي تبذلها مصالح الأمن بالمدينة لمواجهة مختلف أشكال الجريمة والاختلالات الأمنية خاصة وأن العاصمة الإسماعيلية تعرف خلال هذه الفترة كما هو أمر بقية المدن المغربية زيادة في الحركية مقارنة مع باقي أيام السنة نتيجة ارتفاع عدد الزوار والسياح الوافدين على المدينة.
وأضافت أن الإقبال المتزايد للزوار والسياح على مدينة مكناس يواكبه في الغالب ارتفاع في حظيرة السيارات العابرة والمتجولة إلى جانب الانتعاشة التي تعرفها مختلف الأنشطة التجارية والترفيهية والثقافية والرياضية والتي غالبا ما تمتد إلى ما بعد منتصف الليل، ما فرض على مصالح الأمن بالمدينة صياغة هذه الاستراتجية الأمنية.
وترتكز هذه الاستراتيجية الأمنية على عدة محاور من بينها تكريس الجهود الوقائية مع التركيز على العمليات الاستباقية التي تروم تفادي وقوع الأفعال الإجرامية، خاصة أفعال السرقة والعنف وباقي أشكال الاعتداءات الأخرى .
كما تتضمن تكثيف التواجد الأمني بالشارع العام بشكل معقلن على مدار الساعة بهدف تغطية كامل القطاعات الترابية للمدينة، مما يسمح بالقرب من المواطنين وزوار مدينة مكناس، ويضمن السرعة والفعالية في التدخل عند الحاجة.
وإلى جانب هذه الآليات التي يتم تفعيلها في إطار هذه الخطة الأمنية تعتمد المصالح الأمنية على عمليات التحليل المحين لمعطيات الخارطة الإجرامية مع برمجة عمليات أمنية نوعية ومركزة تستهدف المناطق التي تسجل ارتفاعا في مؤشر ارتكاب الأفعال المخالفة للقانون، بالإضافة إلى محاربة ما يسمى بالشوائب الأمنية، خاصة أفعال الضوضاء ليلا بالشارع العام وباقي الأفعال المقلقة والمزعجة للسكينة العامة للمواطنين.
وفي الشق المتعلق بحركية المرور، أكدت المصادر ذاتها أن المصالح المختصة تعمل على تسهيل حركية السير والجولان، إضافة إلى سهرها على تطبيق قانون السير والوقاية من الحوادث، خاصة الحوادث المرورية المسببة للأضرار البدنية والمرتبطة بعدم احترام السرعة القانونية وإشارات الضوء الأحمر وعلامات احترام حق الأسبقية.
وحسب نفس المصادر، فإن كافة الوحدات التابعة لولاية أمن مكناس تشارك في تفعيل مقتضيات هذه الخطة الأمنية وعلى رأسها مصالح الشرطة القضائية ودوائر الشرطة والفرق والوحدات الخاصة وفرق الدراجين، مشيرة إلى أنه تم تجنيد كافة الموارد البشرية والمادية اللازمة لضمان مرور موسم الصيف والاصطياف بالمدينة في أحسن الظروف.