بنكيران رافع شعار “ما مفاكش ولو طارت معزة”. رايس الحكومة أراد أن يقنعنا أن لا بديل له في منصب الرئاسة، وأن الأحزاب المغربية من خارج أغلبيته أصبحت عقيم /زعما ولات عاكرة/، وحتى لو كان لبعضها قياديون فذلك تم بالتبني ليس إلا.
بنكيران “دار الشعب فكرشو بلا خبار الشعب”، أما معارضيه من السياسيين والنقابيين والحقوقيين والمراقبين فقد رفع في وجههم سلاح “نارو على منقارو”.
الرايس بنكيران “ولّّا بحال لمفرعن ديال الدرب وصعصع الحي، اللّي شافو خاصو يحدر راسو ولا يبدل طريقو”.
كبير الحكومة يقول بأن حكومته حققت على مدى خمس سنوات كل ما وعدت به في برنامجها، منذ أن شكل أغلبيته. بنكيران يؤكد هذا رغم أنف وحجج خبراء الإقتصاد والتنمية الاجتماعية، وخبراء الصحة والتعليم والتكوين، والمهتمين بكل المجالات التي تهم كل شرائح المجتمع المغربي، ورغم أنف وصرخات الأحزاب السياسية المعارضة والنقابات ومكونات المجتمع المدني.
مول البيجدي “ما فراناش هنا”، “كثر الحنة في يديه”، وردد مرات ومرات أن حزب العدالة والتنمية يحمي الملكية في المغرب! و”هاذا خروج العقل..؟”.
“واش انت بعقلك ولا كتصطّا علينا”، ولكن قالو المغاربة زمان: “الحنّة حرشة والماشطة عمشة”. كاضحك علينا اسي رايس الحكومة، بغيتي تقول لينا بالعربية: إن الملكية في المغرب واجهت التحديات خلال كل هذه القرون حتى يظهر حزب بنكيران لحمايتها؟ ! “الله يا ربي الله”.
رايس الحكومة حقق كولشي، ولكن فاش عقلو كايمشي ليه الريزو، كيغوّت ويقول : “الحاجة اللّي ما قدرتش نحققها راه بسبب المحيط الملكي”، أو “بسبب التماسيح والعفاريت”.
كل المغاربة انتظروا وينتظرون أن يكون رايس الحكومة قدّ ذراعو قدّ فمّو، ويسمي لينا شي واحد من هاذ المحيط الملكي اللّي كيعرقل إنجازات مول البيجيدي. كيف يمكن فهم أن حزب الرايس يحمي الملكية، وفي نفس الوقت ينسب علانية للمحيط الملكي، عملية العرقلة؟!
آسي بنكيران، أخشى أن تكون أنت هو بطل هاد المثل المغربي الشعبي القائل: “كيقلّب على جوا منجل وطربوش لعجل وسروال الجمل”.
خلاصة القول، كبير الحكومة لم ينتبه إلى أن شطحاته هذه لا تختلف في شيء عن شطحات “الكاموني الأكبر وحوارييه”، أو الذي يحلو لبعض وسائل الإعلام بالمغرب وخارجه أن تنعته بـ”الأمير الأحمر”.