في فترة المراهقة تتغيّر اهتمامات الفتاة والصبي بحيث ينتقلان من مرحلة الطفولة وكل الأمور والاهتمامات المتعلّقة بها إلى مرحلة البلوغ. فتبدأ الفتاة باكتشاف جسمها وتهتمّ بشكلها ومظهرها وأنوثتها أكثر. أما الصبي، فيهتمّ بمظهره وبرجولته التي بدأت تظهر شيئًا فشيئًا ويبدأ بالتفكير بالجنس الآخر.
وفي هذه المرحلة تقلق الأم بشأن الطريقة التي تعرّف فيها ولدها على التغيّرات التي تطرأ على جسمه بشكل عام وعلى الأمور الجنسية التي قد حان الوقت لتوعيته وإطلاعه عليها.
في أي سنّ يبدأ ابني بالتفكير جنسيًا؟
بين الثانية عشر والثالثة عشر من عمره، يبدأ الصبي باكتشاف مظاهر الرجولة التي تبدأ بالظهور عليه. فيبدأ الشعر بالظهور على الوجه وتحت الإبطين وعلى الأعضاء التناسلية. ويتغيّر صوته فيصبح أكثر جهورًا وتبرز الأعضاء التناسلية أكثر.
ناهيك عن تغيّرات جسدية أخرى، كبروز العضلات وازدياد التعرق وحبّ الشباب وغيرها من التغيرات.
ومن الناحية الجنسية، فيبدأ المراهق في هذه الفترة بالتفكير جنسيًّا أكثر فأكثر ويعود ذلك إلى ارتفاع معدلات التستوسترون في جسمه.
ومن هنا، يأتي دورك كأم في توعية طفلك على خطورة الممارسة غير الشرعية والعشوائية للعلاقة الجنسية وما قد ينجم عنها من أمراض تنتقل جنسيًّا وإمكان حدوث حمل غير شرعي.
وأخيرًا، من المهم جدًّا عزيزتي أن تستوعبي أنت بداية هذه التغيرات التي تطرأ على طفلك عقليًّا، جسديًّا وجنسيًّا وأن تتداركي تمرّده وبحثه عن الحرية والاستقلالية وتعرّفي كيفية التوعية الصحيحة في هذه المرحلة الحساسة من عمر ابنك.