أبرزت سيدة أمريكا الأولى، ميشيل أوباما، في مقال رأي نشر اليوم الجمعة على الموقع الإلكتروني للقناة الإخبارية (سي إن إن)، أن المغرب خطا “خطوات هامة” في مجال تعليم الفتيات.
وقالت السيدة أوباما، إن المغرب خطا “خطوات هامة” في مجال التعليم (…). تقريبا جميع الفتيات (في المملكة) يذهبن إلى المدرسة الابتدائية”، مشيرة إلى أن “الولايات المتحدة والمغرب سيعملان، بتعاون وثيق، من أجل المساعدة على تغيير المدارس الثانوية” عبر مجموع التراب الوطني .
وأكدت سيدة أمريكا الأولى، التي قامت بداية هذا الأسبوع بزيارة للمغرب، تندرج في إطار المبادرة الأمريكية “ليتس غورلز لورن” (دع الفتيات يتعلمن)، إن الولايات المتحدة ستدعم بناء مساكن مدرسية جديدة للسماح للفتيات بالعالم القروي بالذهاب إلى المدارس البعيدة عن منازلهن .
وأضافت أن “هناك جهودا واسعة النطاق مثل هذه وذات أهمية قصوى، وسوف تؤثر في حياة عدد كبير من الفتيات”، مشيرة بالمقابل إلى أن “الحكومات لا يمكنها لوحدها حل هذه المشكلة”، التي تتعلق بتعليم الفتيات .
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أقام يوم الثلاثاء بمراكش، مأدبة إفطار على شرف السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية ميشيل أوباما، وذلك بحضور صاحبات السمو الملكي الأميرات للا سلمى وللا مريم وللا أسماء وللا حسناء .
وخلال زيارتها للمغرب، شاركت السيدة أوباما بالمدينة الحمراء في لقاء نقاش مع فتيات مغربيات قاصرات حول قضية تعليم وتمدرس الفتيات.
وشكلت زيارة ميشيل أوباما للمملكة مناسبة لإبراز التزامات الحكومة الأمريكية تجاه مؤسسة تحدي الألفية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بشراكة مع المملكة المغربية لمساعدة الفتيات القاصرات على مواصلة دراساتهن وعدم مغادرة صفوف المدرسة.
وبمناسبة هذه الزيارة، أعلنت هيئة تحدي الألفية عن استثمار ما يقارب 100 مليون دولار أمريكي لدعم تعليم الفتيات وارساء نموذج جديد للتعليم الثانوي وذلك بشراكة مع الحكومة المغربية . ويدخل هذا الاستثمار في إطار البرنامج الثاني للتعاون الموقع بين هيئة تحدي الألفية والحكومة المغربية سنة 2015 بغلاف مالي إجمالي يقدر ب450 مليون دولار.
من جانبها، أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن تخصيص مبلغ استثماري جديد يقدر ب400 ألف دولار من أجل بناء خمسة دور للطالبة بالمغرب، بينما أبرزت هيئة السلام الأمريكية أن المغرب سيصبح في غضون الأشهر المقبلة البلد 36 المنضم لبرنامج “دعوا الفتيات يتعلمن”.