يستعد مهنيو قطاع النسيج المغربي من جديد لغزو السوق الأمريكية بمناسبة انعقاد معرض “الرؤية الأولى” يومي 19 و 20 يوليوز الجاري بنيويورك.
وأوضح بيان لمؤسسة “المغرب للتصدير”، التي تشرف على تنظيم المشاركة المغربية بتشاور مع الجمعية المغربية للنسيج والألبسة، أن المغرب يشارك للمرة الثانية خلال هذه السنة في هذا المعرض، بعد مشاركته في دورة يناير الماضي، والتي تمكنت المقاولات المغربية خلالها من الحصول على طلبيات مؤكدة بقيمة 3 ملايين درهم، وربط 126 اتصالا واعدا، من بينها 90 في المئة مع شركات أمريكية ومن الساحل الشرقي و 10 في المئة كندية.
وأضاف المصدر نفسه أنه من أجل إبراز والتعريف بالمشاركة المغربية، تعاقد المركز مع خبيرة متخصصة، تتمثل مهمتها في مساعدة العارضين المغاربة على تنظيم مشاركاتهم، خاصة ما يتعلق بعقد لقاءات العمل الثنائية مع مستكشفي فرص الأعمال الأمريكيين الذين سيزورون المعرض.
وتسعى الشركات المغربية للاستفادة من كون هذا المعرض انفتح مؤخرا على مناطق الانتاج القريبة بما يسمح بتموين متواصل للأسواق، مع تقديم كل المؤهلات المتوفرة لتطوير صادرات النسيج والألبسة، خاصة ما يتعلق بالمزايا المتضمنة في اتفاق التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة، التي تعتبر سوقا مهمة تعدادها 300 مليون مستهلك.
ويتوفر القطاع بالمغرب على كل المؤهلات الضرورية لفرض نفسه بالسوق الأمريكية بفضل اتفاقية التبادل الحر، والتي ساهمت في رفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين بثلاث مرات بين سنتي 2006 و 2013، لتصل إلى 4,26 مليار دولار أمريكي، مقابل 1,33 مليار دولار سنة 2006.
وحسب الأرقام الصادرة عن مكتب الصرف، بلغت واردات المغرب من السوق الأمريكية خلال سنة 2015 حوالي 15 مليار درهم، مقابل صادرات بقيمة 10 مليارات درهم.
وتشير التوقعات لعام 2020 إلى أن وتيرة نمو المبادلات التجارية بين البلدين ستواصل نموها، إذ قد تسجل صادرات المغرب، الذي يعتبر البلد الإفريقي الوحيد الذي تربطه اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة، إلى السوق الأمريكية خلال السنوات المقبلة نموا بنسبة 17 في المئة عن القيمة الحالية، تبعا للظرفية الاقتصادية.
وفي إطار هذه الاتفاقية، بلغ حجم استثمارات المقاولات الأمريكية المستقرة بالمملكة 970 مليون دولار، أحدثت أزيد من 100 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر في قطاعات متنوعة، من بينها النسيج والصناعة الغذائية والتربية والصناعات ذات التقنية العالية.
وخلال دورته الأخيرة، استقبل معرض “الرؤية الأولى” حوالي 365 عارضا واستقطب 4140 زائر يمثلون أزيد من 2200 علامة تجارية، 80 في المئة منها أمريكية.