وأوضح السيد مزوار، خلال لقاء نظمه الحزب حول موضوع ( التجمع الوطني يعتمد مقاربة الإنصات للمقاولين)، أن التجمع، الذي يعي أهمية الرهانات المتعلقة باستقرار البلد وتنميته، يرى أن إعطاء دينامية جديدة للاستثمارات والنهوض بها يعد إحدى الدعامات الأساسية للرفع من نسبة النمو.
واعتبر خلال هذا اللقاء، الذي حضره أعضاء من المكتب السياسي للحزب ورؤساء مقاولات، أن تحقيق نسبة مهمة من النمو، من شأنه المساهمة في تقليص الفوارق الاجتماعية.
وقال السيد مزوار إن المغرب في حاجة إلى السير بسرعة أكثر من خلال تضافر جهود مختلف الفاعلين، بمن فيهم الفاعلون في القطاع الخاص ، الذين يساهمون بفعالية في الدفع بعجلة التنمية.
وشدد السيد صلاح الدين مزوار، من جهة أخرى، على أهمية تعزيز الديمقراطية وكذا الإنصات لمختلف الفاعلين، وفتح قنوات النقاش بخصوص كل القضايا التي تهم المجتمع، إضافة إلى العمل على تشجيع المبادرة الخاصة كدعامة أساسية لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار .
وفي سياق متصل، لفت إلى أن العالم يعيش تجاذبات واضطرابات على جميع المستويات والأصعدة، مبرزا في الوقت ذاته أن المسار الذي انخرط فيه المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، يعد مكسبا مهما يتعين تقويته ودعمه من خلال فتح أبواب الأمل بالنسبة للشباب والأجيال الجديدة.
وأكد السيد مزوار، في هذا الصدد، أن حزب التجمع الوطني للأحرار ، الذي راكم تجربة مهمة في ميدان تسيير الشأن العام، قادر على الاشتغال وفق رؤية مستقبلة، مشيرا إلى أن الحزب ساهم في كل الإصلاحات الديمقراطية التي شهدها المغرب وبناء الدولة العصرية.
وأشار إلى أن الحزب عمل، قبل أن يضع برنامجه الخاص بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة ، على التفاعل مع مختلف الفاعلين الاقتصادين والاجتماعيين والجمعويين ، معربا عن اعتقاده بأن هذه المقاربة “سليمة وناجعة” لأنها تسمح بتقاسم الرؤى والأفكار.
وبالنسبة للتجمع الوطني للأحرار ، يضيف السيد مزوار، فإن المرحلة المقبلة تقتضي التركيز على الاستثمارات والتشغيل والتنمية المجالية وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وضمان شروط الحياة الكريمة، ومحاربة الفساد، وإصلاح الإدارة أكثر حتى يكون أداؤها أكثر فاعلية.
وشدد على أنه يتعين على الأحزاب القيام بدورها كاملا من أجل مواجهة مختلف التحديات، كما يتعين على المجتمع المدني والمواطنين المساهمة بشكل فعال في بناء مغرب قوي ومتعدد ومنفتح.