إدمان الإنترنت – أعراضه وكيفية علاجه

إدمان الإنترنت مرض جديد بدأ ينتشر في مختلف أنحاء العالم ويصيب الكبار والصغار سوية. وقد يتطور إدمان الإنترنت ليصبح شبيها بإدمان المواد المخدرة، كما يقول خبراء علم نفس.

 فكيف يمكن التعرف عليه؟ وما هي طرق علاجه؟

لا يستطيع بعض مستخدمي الانترنت الخلود للنوم قبل تصفح مواقع التواصل الاجتماعي وأول شيء يفعلونه عند الاستيقاظ هو التقاط الهاتف الذكي لتصفح الإنترنت مرة أخرى، ويمكن القول إن هؤلاء يواجهون خطر الإصابة بإدمان الإنترنت.

وقد أظهرت دراسات أن قضاء مثل هؤلاء المستخدمين يوما بدون الاتصال بالإنترنت قد يصيبهم بأعراض شبيهة بأعراض الانسحاب لدى مدمني المواد المخدرة، حيث يعانون من الأرق والعصبية.

وهناك مخاوف كثيرة بالفعل من موجة إدمان جديدة تضرب المجتمعات وهو الإدمان الرقمي.

وبالنسبة للأطفال، هناك مؤشرات عامة تدل على إدمان الإنترنت إذا أصبحوا عنيدين ولا يستيقظون في الموعد المقرر أو لا يذهبون إلى المدرسة في موعدها بحسب مارلين مورتلر مفوض مواجهة إدمان المخدرات في ألمانيا.

في الوقت نفسه فإن التهرب المتكرر من المدرسة والدرجات الضعيفة وجود مشكلات في النوم لدى الأطفال أو الشباب يمكن أن تكون من بين مؤشرات إدمان الإنترنت.

وفي حالة إدمان ألعاب الكمبيوتر، فإن الاضطرابات النفسية يمكن أن تشمل أيضا أعراض الاكتئاب.

فما هو الحل؟

تقول مورتلر إن الإساءة للأطفال ومعايرتهم بذلك ليس الحل، فمن المهم التعامل مع الأطفال ومشكلاتهم بطريقة إيجابية. فإذا لم تؤدي هذه الطريقة إلى النتيجة المرجوة، يمكن أن يلجأ الآباء إلى استشارة المختصين في مجال علاج الاضطرابات النفسية والسلوكية.

وتعود مشكلة إدمان الأطفال للإنترنت جزئيا إلى أن الكثيرين من الآباء يجدون صعوبة في تحديد قواعد استخدام ألعاب الكمبيوتر والإنترنت لآن الآباء على عكس أطفالهم لم يولدوا في عصر الإنترنت والكمبيوتر.

وتشير مورتلر إلى وجود فروق بين الجنسين حيث أن البنات أكثر عرضة لإدمان مواقع التواصل الاجتماعي في حين أن الأولاد أكثر عرضة لإدمان ألعاب الكمبيوتر.

وتزيد احتمالات الإدمان بالنسبة لممارسي ألعاب الحروب والألعاب التي تتيح للمستخدم أن يمارس دور أحد شخصيات اللعبة.

ورغم أن إدمان الإنترنت يمكن أن يصيب الأطفال والشباب من مختلف الطبقات الاجتماعية، فإن هناك مؤشرات على زيادة احتمالات الإصابة بالنسبة للمستخدمين غير الاجتماعيين أو الذين يعيشون مع أحد الأبوين فقط.

Read Previous

باسم يوسف: السخرية إن لم تتناول الشأن العام فهي ملهاة

Read Next

هل تسبب الهواتف والأجهزة اللوحية قصر النظر؟