فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أكد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الجمعة بباريس، على أن المغرب حريص على عودة القضية الفلسطينية على رأس الأجندة الدولية.
وقال مزوار في تصريح للصحافة على إثر اجتماع وزاري لإحياء مسلسل السلام في الشرق الأوسط، نظم بمبادرة من فرنسا إنه ” وأمام تراجع الوضع واستمرار سياسة الاحتلال الإسرائيلي، بلغت معاناة الشعب الفلسطيني درجة لا يمكن السكوت عنها ” محذرا من مخاطر التطرف في المنطقة في ظل غياب استئناف المفاوضات.
وأكد أيضا على أهمية إعادة الأمل للشعب الفلسطيني وتكريس المبادئ الاساسية والتي تجد مرجعيتها في مختلف قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية مشددا على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى أن المغرب استجاب للدعوة إلى هذا الاجتماع دعما منه للمبادرة الفرنسية والتي أشاد بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في مناسبتين.
وقال في هذا الصدد ” ندرك أهمية هذه المبادرة التي تأتي في وقتها خاصة في ظل الظرفية الحالية التي تشهدها المنطقة ” مضيفا أن اجتماع باريس شكل مناسبة لإعادة تأكيد الدعم لحل الدولتين.
وذكر صلاح الدين مزوار في هذا الصدد بأن المغرب يدعم أي مبادرة جدية تهدف إلى إحداث دولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وأعرب عن أمله في أن يشكل المؤتمر الدولي الذي سينظم في الشهور المقبلة حول الشرق الأوسط خطوة نحو تحديد شروط وإطار استئناف الحوار والمفاوضات.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد شدد في افتتاح هذا الاجتماع الدولي بحضور وزراء نحو ثلاثين دولة وممثلين للامم المتحدة والاتحاد الاوربي، على أن عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين يجب أن تأخذ بعين الاعتبار “التغييرات الكبيرة” التي شهدتها “مجمل المنطقة”. وحذر من أن “المتطرفين سيشغلون دون شك الفراغ” الذي سينجم عن فشل عملية السلام. ويعقد الاجتماع الذي يشارك فيه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الامريكي جون كيري، في غياب الطرفين الاساسيين المعنيين بالنزاع، ويهدف خصوصا إلى التاكيد مجددا على الالتزام الدولي بحل الدولتين.