نظمت صباح اليوم السبت 15 ماي الجاري، بعدد من ولايات وأقاليم وعمالات المملكة احتفالات وأنشطة بمناسبة تخليد الذكرى الستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية.
فبمدينة الداخلة، استعرضت القوات المسلحة الملكية بالحامية العسكرية والقطاع العسكري وادي الذهب، مختلف تشكيلاتها وذلك احتفاء بالذكرى ال60 لتأسيسها.
فبعد تحية العلم الوطني، تم خلال هذا الحفل، الذي ترأسه الجنرال دو ديفيزيون، مصطفى فتاح، تلاوة الأمر اليومي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى مختلف مكونات القوات المسلحة الملكية.
كما شهد هذا الحفل، تنظيم استعراض عسكري شاركت فيه مختلف الفرق العسكرية للقوات المسلحة الملكية بمنطقة الداخلة وادي الذهب، وتوشيح عدد من الضباط وضباط الصف والجنود بأوسمة الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة، والدرجة الأولى، والدرجة الثانية، التي أنعم بها عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وفي العيون، استعرضت القوات المسلحة الملكية٬ اليوم ، بمقر الموقع العسكري٬ مختلف تشكيلاتها احتفاء بهذه الذكرى. وبعد تحية العلم الوطني٬ تم خلال هذا الحفل٬ الذي ترأسه الجنرال دوديفيزيون، عبد السلام لكدالي، قائد قطاع الساقية الحمراء٬ تلاوة الأمر اليومي الذي وجهه جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية٬ إلى مختلف مكونات القوات المسلحة الملكية. وتم بمناسبة هذا الحفل، الذي نظم خلاله استعراض عسكري شاركت فيه مختلف الفرق العسكرية للقوات المسلحة الملكية المغربية بالعيون٬ توشيح عدد من الضباط وضباط الصف والجنود بأوسمة ملكية أنعم بها عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
في الدارالبيضاء، نظمت القاعدة البحرية الأولى حفلا بالمناسبة. فبعد تحية العلم، وتلاوة الأمر اليومي، ترأس الفيس-أميرال، محمد لغماري، مفتش البحرية الملكية، حفلا جرى خلاله توشيح عدد من الضباط وضباط الصف وجنود البحرية الملكية، الذين أنعم عليهم جلالة الملك بأوسمة ملكية.
كما جرى، خلال هذا الحفل، تنظيم استعراض عسكري شاركت فيه وحدات من قوات البحرية الملكية.
وبالقاعدة الجوية الأولى بسلا، نظم اليوم حفل لتخليد الذكرى 60 لتأسيس القوات المسلحة الملكية ترأسه الجنرال، أحمد بوطالب، المفتش العام للقوات الجوية الملكية. وبعد تحية العلم وتلاوة الأمر اليومي تم توشيح عدد من الضباط وضباط الصف والجنود بأوسمة سامية أنعم بها عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس . وتميز هذا الحفل كذلك بتنظيم استعراض عسكري شاركت فيه عدة تشكيلات من قوات القاعدة الجوية.
ويشكل الاحتفال بهذه الذكرى مناسبة للشعب المغربي قاطبة لاستحضار المهنية العالية للقوات المسلحة الملكية، ومدى تضحياتها وبسالتها وسهرها في الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية، تحت قيادة قائدها الأعلى ورئيس أركانها العامة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتعد هذه الذكرى مناسبة لاستحضار بصيرة جلالة المغفور له محمد الخامس الذي سارع إلى تزويد المغرب، بعيد حصول المملكة على استقلالها، بجيش مهني، ولاستحضار حرص جلالة المغفور له الحسن الثاني على تحديث تنظيم القوات المسلحة الملكية وتعزيز تسليحها، وكذا إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تطوير قدراتها وتعزيز مواردها البشرية لتواكب التطور التكنولوجي والعلمي بالعالم. وستظل القوات المسلحة الملكية، التي تأسست في 14 ماي 1956، مؤسسة وطنية تحمل على عاتقها مهمة الدفاع عن مقومات الأمة المغربية ومقدساتها وسيادتها الوطنية وهويتها الدينية والثقافية والحضارية وذلك وفاء منها لشعارها الخالد “الله الوطن الملك”.
وقد ظلت القوات المسلحة الملكية المغربية٬ منذ تأسيسها٬ تعمل من أجل مواكبة بناء المغرب الحديث وتنميته وازدهاره ووقفت سدا منيعا في وجه كل المؤامرات الرامية إلى النيل من الوحدة الترابية للمملكة. وفضلا عن الدور بالغ الأهمية الذي تلعبه القوات المسلحة الملكية على مستوى العديد من واجهات العمل الوطني٬ فإنها تحظى بمكانة بارزة سواء على الصعيد الإفريقي أو العربي أو الدولي.
وقد وجد أفراد القوات المسلحة الملكية خارج الوطن صدى يبعث على الفخر والاعتزاز في أداء مهامهم، سواء في إطار التعاون الثنائي بين المغرب وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، أو في مهمات إنسانية نبيلة كالمستشفى الميداني بالزعتري بالأردن أو المنخرطين في التجريدات العسكرية الحالية التابعة لعمليات الأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلم، والذين يبلون البلاء الحسن ويقدمون التضحيات بشرف ونكران الذات.
وعلى المستوى العلمي والأكاديمي وحفاظا على الملاحم التاريخية التي سجلتها القوات المسلحة الملكية وتلقينها للأجيال المقبلة٬ تم إحداث اللجنة المغربية للتاريخ العسكري (ماي 2000) للاضطلاع بحماية التراث العسكري وتطوير البحث العلمي في هذا المجال.
ولئن كان للقوات المسلحة الملكية دورها في حماية الوطن من كل ما يهدده٬ فهي تساهم بشكل فعال في تحقيق التنمية بمختلف ربوع المملكة وفي عمليات الحماية والإنقاذ في حالة الكوارث الطبيعية٬ وذلك وفاء منها لشعار “الله٬ الوطن٬ الملك”.
وأرست القوات المسلحة الملكية، منذ تأسيسها، لنفسها موقعا كإحدى أهم المؤسسات التي واكبت بناء الدولة المغربية الحديثة وتطورها، وكدرع واق لها ضد كل عدوان خارجي، وأداة أمن وإغاثة، حيث ساهمت، بمهنية عالية، في مساندة المتضررين جراء الظروف المناخية الصعبة والكوارث الطبيعية التي شهدتها بعض مناطق المغرب، بتوفير المساعدة الطبية والوسائل والإمكانات.
وتشكل القوات المسلحة الملكية مصدر فخر وطني بالنسبة لكل المغاربة، كما تلعب دورا بارزا في صيانة الوحدة الوطنية، وسفيرا جديرا بالقيم الحقيقية للمملكة كلما دعا الواجب عناصرها.