ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
أكدت صحيفة (ذا تايمز أوف إنديا) الهندية، أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، من أجل إنهاء النزاع في الصحراء، “جاد وذو مصداقية”.
واعتبرت الصحيفة الهندية، في مقال رأي نشر على موقعها الإلكتروني أمس الجمعة، أن مقترح الحكم الذاتي يظل “الحل العملي الوحيد لقضية الصحراء”.
وذكرت الصحيفة، في هذا الصدد، بأن الملك محمد السادس أكد في مناسبات سابقة أن مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن المغرب أن يقدمه من أجل إيجاد حل نهائي لنزاع الصحراء، وأن جلالته أكد مواصلة استثمار عائدات الثروات الطبيعية، لفائدة سكان المنطقة.
وأبرزت الصحيفة أهمية مقترح الحكم الذاتي المغربي في إطار مخطط الجهوية الذي يستمد قوته من الدستور المغربي لسنة 2011، مشيرة إلى أن هذا الواقع تعزز في جميع أقاليم المملكة، بما في ذلك الصحراء، من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأشارت إلى استحالة تنظيم الاستفتاء في الصحراء، بالنظر إلى أن إجراءته غير مستوفية الشروط، موضحة أنه في الوقت الذي يرغب فيه المغرب بأن تشمل العملية السكان الحقيقيين للصحراء، يسعى (البوليساريو) لإبعادهم والاقتصار فقط على من يعتبرهم “لاجئين صحراويين” في بلدان أخرى، إضافة إلى أن (البوليساريو) لم يسمح أبدا بإحصاء من يقطنون في مخيمات تندوف.
واعتبرت الصحيفة أن الأوضاع المزرية التي تعرفها مخيمات تندوف ترجع إلى سوء إدارة (البوليساريو)، لافتة الانتباه إلى أنه تم الإبلاغ سابقا عن وقوع عدة انتفاضات ضد مسؤولي (البوليساريو) داخل تلك المخيمات، كما تم تسليط الضوء على حالة السخط وعدم الرضا التي تعم ساكنة تلك المنطقة .
وفي هذا الإطار، تطرقت الجريدة إلى تحقيق أشرف عليه المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، والذي كشف أن الجزائر والبوليساريو تعمدان إلى تحويل جزء كبير من المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف .
وأشارت إلى أن العديد من المراقبين يرون أن استمرار الوضع الراهن في الصحراء المغربية هو نتيجة لحرب بالوكالة تقوم بها الجزائر ضد المغرب