حتضنت العاصمة السنغالية دكار، أمس السبت، الدورة 14 للمهرجان الدولي للغات والثقافات الذي تنظمه المجموعة المدرسية التركية “السلطان سليم الأول” تحت شعار “ألوان العالم”.
وتعاقب على منصة المسرح الوطني الكبير لدكار، الذي احتضن هذه التظاهرة الثقافية المنظمة بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال السنغالية، فنانون شباب وطلبة من 19 بلدا هي المغرب وفرنسا وبنغلاديش وكزاخستان والولايات المتحدة ومنغوليا وروسيا وتونس والعراق وكوت ديفوار وكوسوفو ورومانيا وجنوب إفريقيا والكامرون وغينيا كوناكري وغينيا بيساو وألبانيا ونيجيريا وليبيريا.
وأكد المنظمون في كلمة بالمناسبة، أن هذا المهرجان يشكل جسرا للصداقة وآلية للتقريب والحوار الثقافي بين مختلف ثقافات العالم.
وأبرز المصدر ذاته أن الأمر يتعلق ” بتحمل مسؤولياتنا في تعزيز والنهوض بثقافة المحبة والتسامح والسلام خدمة لجيلنا وللأجيال المستقبلية”.
وبالفعل، فقد قدم الفنانون الشباب من بلدان العالم بملابسهم التقليدية الوطنية، وصلات رقص وغناء فردية وجماعية عكست غنى وتنوع ثقافات الدول المشاركة، وأكدت أن اختلاف الثقافات والأديان وتنوع الأعراق والعادات هو ما يمنح للإنسانية قوتها وثراءها.
فمن العروض الفولكلورية إلى الأغاني الدينية والتراثية، مرورا بوصلات الرقص الفردية و الجماعية، منحت دورة هذه السنة للجمهور بطاقة سفر غير مسبوق للتعرف على ثقافات من مختلف قارات العالم. وتميز الحفل بأداء طفلة مغربية لأغنية “بلادي يا زين البلدان” للفنان نعمان لحلو، لقيت إعجاب الجمهور.
كما أدى المشاركون بشكل جماعي أغنية “وات أ وندرفول وورلد” (يا له من عالم رائع) لنجم موسيقى الجاز الأمريكي، لويس أرمسترونغ.
يشار إلى أن الدورة الأولى من المهرجان الدولي للغات والثقافات قد انطلقت سنة 2003، وكان ينظم بتركيا كل سنة منذ دورته الأولى، إلى غاية دورته الحادية عشر سنة 2013، والتي عرفت مشاركة 148 بلدا.
وفي سنة 2014 انعقدت الدورة الثانية عشر بألمانيا، وفي 2015 تم تنظيم المهرجان في العديد من البلدان، من ضمنها المغرب الذي استقبل الدورة 13 التي احتضنها مسرح محمد الخامس بالرباط.