وقال رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ، السيد عبد السلام أحيزون ، في ندوة صحفية عقدها اليوم الخميس بالرباط، لتسليط الضوء على الدورة التاسعة للملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى المقرر إجراؤها يوم 22 ماي المقبل بمركب مولاي عبد الله بالرباط، في إطار المرحلة الثالثة للعصبة الماسية، إن الملتقى اكتسب عبر الدورات السابقة سمعة كبيرا على الصعيد الدولي ،لينضم إلى حظيرة العصبة الماسية لألعاب القوى ليصبح بذلك أول ملتقى إفريقي يقوم برفع هذا التحدي.
وأضاف أن قرار الانضمام يعد اعترافا بالتألق السريع للملتقى، حيث أصبح في بضع سنوات يحتل مركز الصدارة ضمن ملتقيات الجائزة الكبرى للاتحاد الدولي (وورلد تشالنج) بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبعد أن تطرق إلى المراحل التي مر منها الملتقى الدولي محمد السادس قبل أن ينضم إلى العصبة الماسية ، أشاد أحيزون نائب رئيس الكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى، بالدور الفعال للإعلام المغربي في هذا النجاح قائلا “إن الفضل في هذا النجاح يعود إلى الدعم المتواصل للإعلام المغربي الذي نجح في إعطاء صورة جميلة وحقيقية عن هذه الملتقيات وشجع الجمهور على الإقبال بكثافة على الملتقيات التي احتضنها المغرب، في الوقت الذي أصبحت بعض الملتقيات تفتقر إلى مثل هذا الجمهور الحضاري .
و أكد أحيزون أن الدورة التاسعة للملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى ستعرف نجاحا كبيرا، وذلك من خلال الكم الهائل لوسائل الإعلام التي ستعمل على نقل هذا الحدث إلى مختلف بقاع العالم، والذي حدده في أكثر من 150 قناة تلفزية محلية وأجنبية. من جانبه، أعلن منسق الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى وعضو مجلس العصبة الماسية، البلجيكي ويلفريد ميرث، أن 190 رياضيا أكدوا مشاركتهم في هذا الحدث العالمي من بينهم 39 رياضيا توجوا بإحدى الميداليات خلال الملتقيات الأخرى .
وأضاف ميرث، منظم ملتقى فان دام البلجيكي لألعاب القزى ، أن برنامج يوم 22 ماي القادم سيكون حافلا و يتضمن 16 مسابقة تابعة لملتقيات العصبة الماسية (8 في فئة الرجال ومثلهن في فئة السيدات) بالإضافة إلى ثلاث مسابقات اختيارية (2 في فئة الرجال و 1 في فئة النساء) .
وبخصوص الاجراءات التنظيمية واللوجستيكية المتخدة لانجاح هذه التظاهرة الرياضية العالمية، أكد السيد خالد الركوك، عضو اللجنة المنظمة، أن كل التدابير اللازمة اتخذت من أجل ضمان نجاح هذه التظاهرة الرياضية الكبرى على مختلف الأصعدة. وأوضح أن اللجنة المنظمة عملت كل ما في وسعها على نجاح هذه الدورة، التي تدخل ضمن العصبة الماسية، خاصة على مستوى التجهيزات والمرافق الرياضية والأماكن المخصصة للعدائين والصحافة وأجهزة السلامة ، وكل ما يتعلق براحة المشاركين والجمهور .
أما خالد السكاح ، عضو اللجنة المنظمة المحلية،فقال من جانبه إن الملتقى الدولي محمد السادس سيكون اختبارا حقيقيا للرياضيين المغاربة الذين حققوا الحد الأدنى و تأهلوا إلى دورة الألعاب الأولمبية لعام 2016، ومناسبة مواتية أيضا للذين لم يحالفهم الحظ في تحقيق الحد الأدنى المخول للمشاركة في الألعاب الأولمبية 2016.
وستعرف الدورة التاسعة للملتقى الدولي محمد السادس، مشاركة عدة عدائين مغاربة من بينهم عبد العاطي إكيدر، الحاصل على برونزية ال1500م في اولمبياد لندن 2012 والميدالية البرنزية ببطولة العالم لالعاب القوى بالعاصمة الصينية بكين و الذي سيشارك في 3000 موانع، و عزيز أوهدي، في مسابقة 200 م و هشام سيكيني، و إبراهيم الطالب وجواد شملال ،الذين سيشاركون في سباق 3000 م موانع ، في حين أن أمين المناوي وعبد اللطيف الكيس سيشاركان في 800 م .
وسيكون المغرب ممثلا في هذه التظاهرة كذلك بالعداءات لمياء لهبز وحياة لمباركي في 400 م حواجز ، ومليكة العقاوي وسهام الهلالي ورباب العرافي (800م )، في حين ستشارك سليمة الوالي العلمي وفدوى سيدي مدان سباق 3000 م موانع.
و قد تم اختيار الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى ليخلف ملتقى نيويورك المنتمي بدوره للعصبة الماسية بعد منافسة من ملتقيات بكين (الصين) وريو ديجانيرو (البرازيل) وأسترافا (التشيك). وتضم العصبة الماسية، التي ينظمها سنويا الاتحاد الدولي لالعاب القوى، منذ 2010، 15 ملتقى يتوج في نهايتها فائز ضمن 16 نوعا رياضيا.