الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
فرمل فريق الجيش الملكي مضيفه الرجاء البيضاوي، وحرمه من تحطيم رقم قياسي في عدد الانتصارات المتتالية خلال مرحلة الإياب من الدوري المغربي، الجيش الجريح وتحت قيادة المدرب “العزيز” ومساعده “سعد دحان”، أول أمس الاثنين، واحدة من أقوى مبارياته في مرحلة الإياب ليمحو الأداء الباهت والشرود الذي عاش عليه لاعبوه منذ دورات كلفته نزيف الكثير من النقط، وليسجل ذلك أمام فريق يقوده المدرب السابق للجيش “الطاوسي” العارف والملمّ بالبيت العسكري والطامح إلى تحقيق الألقاب رفقة الأخضر.
رباعية الجيش في مرمى الرجاء وذاكرة موسم 2008 / 2009
فوز الجيش الملكي في مباراة مؤجلة عن الدورة الــ 23 من الدوري المغربي، عادت بذاكرة جماهير الكلاسيكو إلى سيناريو مباراة الرباط التي احتضنها مركب الأمير مولاي عبد الله برسم الجولة الثانية من موسم 2008/2009، حينها فاجأ الجيش ضيفه الرجاء برباعية تناوب على تسجيلها “عمر ابن ادريس” في مناسبتين، و”مصطفى العلاوي”، ثم “محمد أمين قبلي”، في حين جاء هدف الشرف للرجاء عن طريق عميده آنذاك “عبد اللطيف جريندو.”
نفس النتيجة تحققت الاثنين 11 أبريل 2016، ففي مناسبتين كذلك تعملق “جواد أوشن”، قبل أن يضيف “بوشعيب سفياني” هدف الجيش الثالث، ثم اختتم “يوسف أنور” مهرجان الأهداف بهدف فني رائع، في حين جاء هدف الشرف للرجاء بواسطة لاعب الجيش السابق “عصام الراقي”..
لكن كيف استطاع الزعيم التائه هذا الموسم الفوز على الرجاء العائد بقوة؟
عوامل اجتمعت لتكرس العقدة العسكرية
خلال الموسمين الأخيرين، تعوّد فريق الجيش الملكي على إلحاق الهزيمة بالرجاء وهو في أسوأ أحواله، الزعيم هذا الموسم وقع على موسم سيء والمفارقة العجيبة أنه في الوقت الذي كان فيه العساكر يسجلون هزائم متتالية داخل وخارج الميدان، كان النسور يستأسدون ذهابا وإيابا بنتائج عريضة خلال الشطر الثاني من الدوري المغربي، الجيش وقع خلال هذه المرحلة على أداء متواضع وظهر تيه لاعبيه وشرودهم في كل مباريات الإياب، ليرحل “روماو” ويخلفه مساعده “عبد المالك العزيز” الذي رفع شعار التحدي رفقة “سعد دحان”، فواجه فريقا كان يعتقد أن العساكر فريسة سهلة سيضاف إلى ضحاياه، وهو العامل الذي استغله عناصر الجيش الذين استفادوا من حصص الدعم النفسي التي تولى تقديمها “دحان” و”العزيز.”
عامل الجمهور ساهم بشكل كبير في تفوق العساكر، خاصة وأن اللاعبين يعرفون قيمة الفوز على الرجاء بالنسبة للجماهير العسكرية، فكانت الوسيلة الوحيدة للتصالح مع الجمهور الذي صب جام غضبه على اللاعبين بسبب النتائج الكارثية المتتالية منذ انطلاقة مرحلة الإياب، هي الفوز على النسور، كما أن تسجيل هدفين في وقت مبكر بواسطة الوافد الجديد “جواد أوشن” ساهم في منح الثقة للاعبي الجيش.
عامل تكريس العقدة العسكرية التي يتغنى بها جمهور الجيش الملكي، كان دافعا للاعبي الزعيم لإرضاء الجمهور الغاضب، والذي غالبا ما يتصالح معه اللاعبون بنتائج جيدة أمام الرجاء تحديدا، كان ذلك موسم 2014، عند إقصاء الفريق الأخضر من منافسة كأس العرش بالفوز عليها ذهابا وإيابا تحت قيادة “الطاوسي” وهي النتيجة التي قربت الأخير من الجماهير وأخرجتهم للاحتفال بشوارع الرباط، وهي الصور التي لا زالت عالقة في أذهان مجموعة من لاعبي الجيش كالمتألق “أنور”، والعميد “الشاكير” اللذان سجلا في مرمى الرجاء في مباراة الإقصاء التي دفعت إدارة الأخضر حينها إلى الاستغناء عن المدرب “عبد الحق بنشيخة.”
لكن، نتيجة الكلاسيكو هل تعني عودة الثقة إلى العساكر ومن تم عودة الزعيم إلى تحقيق النتائج الإيجابية؟ وهل هي بداية تشثت النواة التي ظل يبحث عنها “الطاوسي” منذ التحاقه بالرجاء؟