الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
وتأتي عملية التبادل قبل نحو اسبوعين من وقف مرتقب لاطلاق النار في اليمن يدخل حيز التنفيذ منتصف ليل العاشر من ابريل، تمهيدا لمحادثات جديدة بين الحكومة اليمنية والمتمردين برعاية الامم المتحدة، تستضيفها الكويت في 18 ابريل.
ولم يحدد التحالف الذي بدأ عملياته نهاية مارس 2015 دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ما اذا كان السعوديون المفرج عنهم جنودا ام مدنيين.
واعربت قيادة التحالف عن “ترحيبها باستمرار حالة التهدئة (…) وتأمل في بدء التهدئة في مناطق الصراع داخل الجمهورية اليمنية بما يفسح المجال لتكثيف وصول المواد الاغاثية لكامل الاراضي اليمنية ودعم الجهود التي ترعاها الامم المتحدة للوصول الى حل سياسي”.
وكان التحالف اعلن في التاسع من مارس، تبادل عريف سعودي مع سبعة يمنيين يرجح ايضا انهم من المتمردين. ووضع التحالف في حينه الخطوة، غير المسبوقة منذ بدء النزاع، في اطار تهدئة حدودية بوساطة قبلية “لافساح المجال لادخال مواد طبية واغاثية” لشمال اليمن.
وعلى رغم حال التهدئة، افادت وكالة الانباء السعودية ليل الاحد نقلا عن الدفاع المدني، عن “سقوط عدة مقذوفات عسكرية بمحافظتي صامطة والطوال (جنوب غرب) من داخل الاراضي اليمنية، نتج عنها اصابة ثمانية اشخاص بينهم اربعة اطفال”، نقلوا الى المستشفيات للمعالجة.
وشهدت المناطق الحدودية منذ بدء عمليات التحالف، قصفا وتبادلا لاطلاق النار، ادى الى مقتل نحو تسعين شخصا في الجانب السعودي غالبيتهم من الجنود وحرس الحدود.
وبدأ التحالف قبل عام غارات جوية ضد المتمردين، ووسع عملياته بعد اشهر لتشمل تقديم دعم مباشر لقوات الرئيس هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم الذين سيطروا على صنعاء في سبتمبر 2014، وتابعوا التقدم للسيطرة على مناطق اخرى.
وتمكنت القوات الحكومية بدعم من التحالف، من استعادة خمس محافظات جنوبية ابرزها عدن منذ تموز/يوليو. الا ان الحكومة تواجه صعوبة في بسط سلطتها بشكل كامل في المناطق المستعادة جنوبا، حيث افاد الجهاديون من النزاع لتعزيز نفوذهم وشن هجمات وتفجيرات.
وبحسب الامم المتحدة، ادى النزاع في اليمن الى مقتل زهاء 6300 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ بدء عمليات التحالف قبل عام.