ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
لا يمكن للنظام الجزائري أن “يلّم” 3 ملايين في وقت قياسي للمشاركة في أي مسيرة بالجزائر العاصمة، بل وبأي مدينة جزائرية، كان هذا موقف محللين سياسيين، الذين أكدوا أن الصدمة التي تلقتها الجزائر بعد مشاهد الرباط والتي عكست قوة وتلاحم المغاربة كانت كبيرة، “السليمي” رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، قال معلقا على مسيرة الرباط أمس الأحد: “الجزائر حتى لو سخرت طائراتها فلن تستطع جمع هذا الرقم من شعبها في هذا الوقت القياسي.”
ولأن صحيفة الشروق الجزائرية، ومنذ سنوات تكتب ما يملى عليها “حرفيا”، سقطت في فخ ضعف البصر، بعد أن سقطت خلال أحداث مخيم اكديم ازيك في تقارير خيالية، وقبلها في أحداث رياضية وقصص وروايات أخرى عن الملك محمد السادس تكذب فيها على القارئ الجزائري.
الصحيفة علقت على مسيرة أمس بالرباط، وعلى الرقم الكبير لعدد المشاركين، وهي مشاهد نقلت مباشرة على القناة الأولى المغربية وتناقلتها قنوات عربية ودولية، ووصفت حجم المشاركة بــ “حفنة”، “المهنية العالية” لهذه الصحيفة دفعتها للقول: “… السلطات المغربية، لم تجد سوى الاستنجاد بـ”حفنة” من المواطنين المغاربة، الذين نزلوا إلى الشارع، أمس، وانتقدوا تصريحات بان كي مون، وحاولت السلطات تضخيم المسيرة وتصنيفها على أنها “مليونية”، زاعمين أن 3 ملايين قد شاركوا فيها.”
الشروق لم تكذب فقط على قرائها من الشعب الجزائري، بل احتقرتهم أيضا، حين وصفت عدد المشاركين بالحفنة، فهل بات صعبا على هؤلاء البحث في محرك غوغل، أو على موقع “يوتوب” لمتابعة مشاهد مسيرة الرباط أمس؟ ومتابعة كيف أغلقت العاصمة عبر مختلف منافذها بسبب الاكتظاظ وحجم الوافدين من كل أنحاء المغرب للمشاركة في ثورة الغضب على تصريحات “كي مون”؟ كيف لمدينة شلت بها الحركة تماما، بعد أن أغلقت شوارع محمد الخامس والحسن الثاني، ومدخل الرباط شمالا وجنوبا، أن تكون قد استقبلت فقط “حفنة”، هي إذن حالة من الصدمة، بعد رسالة شعب وجهها لأعداء الوحدة الترابية، “إما الصحراء أو الموت.”