الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
الصورة: جانب من مسيرة الرباط للذود عن الوطن بالفطرة والإيمان
الوطن بالنسبة إلى الإنسان بيتُه وحياتُه. كان هذا منذ بدأ الخلق وسيبقى إلى يوم الفناء. حب الوطن فطرة وإيمان، فما بالك إذا كان هذا الوطن يعلو فوق مآذنه الأذان، وترتفع فيه كلمة توحيد الله.
بهذا الحب وهاته الفطرة وهذا الإيمان خرج ملايين المغاربة اليوم 13 مارس إلى شوارع الرباط للذود عن حياض وطنهم. لبوا نداء الوطن ولم ينتظروا دعوة رسمية بالضرورة للتعبير عن غضبهم اتجاه تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي وصف، ظلما وبهتانا، المغرب بالبلد المحتل.
كل المغاربة على قلب واحد، كلما تعلق الأمر برد تحرشات الأعداء والخصوم، وحدها قلة تغرد خارج السرب، فئة تقرأ القرآن وتحسبه لها وهو عليها، فئة لا يبدو أن ذمتها ورحمها يشبهان في شيء ذمة المغاربة.
ففي أية خانة يمكن تصنيف قول “حسن بناجح”، أحد قادة هذه الفئة الفاقدة لفطرة وإيمان حب الوطن؟ يقول بناجح، عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان: “إن جماعة الراحل الشيخ ياسين لن تشارك في المسيرة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم الأحد 13 مارس بالعاصمة الرباط بدعوة من الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية، للاحتجاج ضد تصريحات بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، والذي وصف المغرب أثناء زيارته الأخيرة لتيندوف والعاصمة الجزائر بالبلد المحتل للصحراء”.
وقال “بناجح” لموقع “فبراير”، أن “الجماعة لن تشارك في المسيرة، لأنها لم تستدع للمشاركة فيها ولم تتوصل بأية دعوة رسمية من الجهات التي دعت لتنظيمها، مشيرا أنه لا يرى في كلام “بان كي مون” أي استفزاز يستدعي الرد والإدانة”.
فهل يتطلب الذود عن الوطن دعوة رسمية، بما أن حب الوطن غريزة فطرية يتساوى فيها البشر والدواب؟ ثم إنه يحق التساؤل: حيّاض أيّ وطن وذمة ورحم أيّ أرض تذود عليها جماعةُ “العدل والإحسان”؟