فيديو: المغرب يرسل 25 شاحنة للدعم و فرق إغاثة لإسبانيا للمساعدة في إزالة مخلفات الفيضانات
إن الانزلاقات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال جولته في المنطقة، من شأنها أن “تمس بشكل خطير” بدور الأمانة العامة للأمم المتحدة كـ”وسيط محايد ومقبول لتسوية قضية الصحراء”.
وأوضح فام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “لا يمكننا التكهن بالأسباب التي دفعت الأمين العام للأمم المتحدة للإدلاء بتصريحات هي في الواقع متناقضة ومن شأنها أن تمس بشكل خطير بالطبيعة الحيادية لموقعه”، مشيرا إلى أن هذه الانزلاقات اللفظية “تقوض قدرة الأمانة العامة للأمم المتحدة للقيام بمهمة وسيط محايد ومقبول.” وقال هذا الخبير المتخصص في القضايا الإفريقية إن بان كي مون تحدث، في تصريحاته المتناقضة هاته، عن “المأساة الإنسانية، متجاهلا في الوقت ذاته حقوق السكان المحتجزين في مخيمات تندوف، وفقا للاتفاقيات الدولية وغيرها من آليات حقوق الإنسان”.
وفي السياق ذاته، أضاف السيد فام أن “دعوته (بان كي مون) لتنظيم مؤتمر لمانحي المساعدات الإنسانية للمحتجزين في مخيمات تندوف، تمت دون إثارة مخاوف هؤلاء المانحين، كما تم التعبير عنها على أعلى مستوى بالاتحاد الأوروبي، في موضوع إحصاء السكان المحتجزين في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، وكذا الحاجة إلى الإسراع في إجراء تحقيق في الفساد الذي يهم تحويل المساعدات الإنسانية”.
وكان تقرير صادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش قد خلص إلى أن الجزائر و”البوليساريو” يعمدان منذ سنة 1991 إلى تحويل جزء كبير من المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف.
من جانب آخر، أشار بيتر فام إلى أن الانزلاقات اللفظية لبان كي مون تتناقض أيضا مع ما قاله مرارا في الماضي من خلال وصف مخيمات تندوف بـ”القنبلة الموقوتة” وتحذيره من مخاطر التطرف، مضيفا أن الأمين العام للأمم المتحدة وقع هنا في الخطأ “لغياب رؤية للتدخل من أجل تغيير هذه الأوضاع التي أقرها بنفسه.” وخلص بيتر فام إلى أنه “بدلا من العمل على تعزيز إرثه على رأس منظمة الأمم المتحدة، قام بان كي مون بافتعال مشاكل أخرى وصعب مهمة خلفه”.