أشرف الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بميناء الداخلة، على تدشين سوق جديد للسمك، بما يجسد مرة أخرى، العناية التي يحيط بها جلالة الملك هذه الجهة، وعزم جلالته على جعلها قطبا متكاملا للتنمية السوسيو- اقتصادية.
ويأتي السوق الجديد الذي رصدت له استثمارات بقيمة 26 مليون درهم، والذي يندرج إنجازه في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية “أليوتيس” في مجال تنظيم قطاع الصيد الساحلي والتقليدي بالمغرب، لمصاحبة التنمية السوسيو- اقتصادية لمدينة الداخلة.
ويشتمل هذا السوق، المشيد على قطعة أرضية مساحتها 3070 مترا مربعا ، بالخصوص، على فضاء مبرد للعرض والبيع، ومنطقة مبردة للاستقبال مخصصة لتحديد ووزن المنتوجات، ومنطقة مبردة للفرز والشحن، وغرفة مبردة، وفضاء لانتقاء السمك الموجه للتصنيع ، ومكتب بيطري، ومرافق إدارية وتقنية، إلى جانب مواقف لركن السيارات. وتروم هذه البنية الجديدة لتسويق المنتوجات البحرية، تحسين الجودة، وتثمين المنتوج، وضمان مرونة وشفافية المعاملات التجارية، فضلا عن تطوير الأنشطة المرتبطة بالصيد البحري في الجهة.
كما يهدف هذا المشروع تحسين استهلاك المنتوجات البحرية على المستوى الوطني، عبر تمكين المواطن من الاستفادة من الثروات السمكية للبلاد في أحسن الظروف، إن من حيث الثمن والجودة والوفرة أو من حيث السلامة الصحية.
وقد تم إحداث السوق الجديد وفق تصور يرتكز على ثلاثة مبادئ رئيسية تهدف إلى ضمان الجودة، من خلال فصل المسار البشري عن مسار تدفق الأسماك، واعتماد مبدأ المسار الإجباري ذي الاتجاه الوحيد (نمط السير إلى الأمام)، ومراقبة درجات الحرارة في فضاءات البيع المجهزة بوسائل التبريد وكذا غرفة للتبريد خاصة بتخزين المنتوج.
وتعتمد هذه البنية الجديدة، المحدثة وفق المعايير الدولية للجودة الأكثر صرامة، تكنولوجيات الإعلاميات في مجموع مراحل عملية البيع، مما يتيح على الخصوص، أكبر قدر من السرعة والشفافية في التعاملات ويضمن تتبعا صارما لمسار المنتوجات.
ويندرج السوق الجديد للسمك بالداخلة في إطار الشبكة الوطنية لأسواق السمك من الجيل الجديد، وذلك على غرار الأسواق التي تم إحداثها بكل من الناظور، والعرائش، والمحمدية، والجديدة، وآسفي، وأكادير، وطانطان، والعيون، وطرفاية، وبوجدور.