الرباط: عبد اللطيف حموشي يستقبل المديرة العامة لأمن الدولة بمملكة بلجيكا
قال تاج الدين الحسيني أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس أكدال بالرباط، إن مركب “نور ورزازات” للطاقة الشمسية، يشكل طفرة استثنائية في مجال الطاقة من شأنها تعزيز تموقع المغرب في هذا المجال قاريا وإقليميا وعالميا.
وأوضح الحسيني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الشروع في الاستغلال الرسمي للمحطة الأولى من المركب الشمسي نور- ورزازات، أن هذا المشروع تأكيد أيضا على وفاء المغرب بالتزاماته الدولية في مجال حماية المناخ، خاصة في ما يتعلق بالتخفيف من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، بالتزامن مع استعداداته لاستضافة المؤتمر العالمي حول المناخ شهر نونبر المقبل بمراكش.
وقال إن المركب سيساهم في تحقيق ثورة حقيقية في ميدان الطاقات المتجددة والريحية والكهرومائية، كما سيمكن في حدود سنة 2020 من تغطية ما يقارب 42 في المائة من حاجيات المغرب من الكهرباء، و52 في المائة في أفق سنة 2030، عبر إنتاج قرابة ال500 ميغاوات بمحطة ورزازات لوحدها.
وأشار السيد الحسيني إلى أن المركب ينسجم مع رؤية جلالة الملك المتعلقة بتحسين استغلال الموارد الطبيعية للمغرب، وحماية بيئته والعمل على استدامة نموه الاقتصادي والاجتماعي، وضمان مستقبل الأجيال القادمة.
وتكتسي هذه المحطة حسب الحسيني، أهمية قصوى باعتبارها الأكبر في العالم، إضافة إلى تموقعها بمدينة ورزازات التي تتوفر على مخزون مهم من الطاقة الشمسية، وهو ما من شأنه المساهمة في تنويع الباقة الطاقية الوطنية، لتصير أكبر موقع لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم بطاقة إنتاجية تقدر ب 580 ميغاوات، وبإجمالي استثمارات يقدر ب 24 مليار درهم.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، أن المغرب يؤكد من خلال هذا المشروع الضخم، أن المكانة لا تتحقق فقط بالقوة العسكرية والمنافسة على خلخلة توازن القوى الإقليمية والدولية، لكنها تتحقق نتيجة ما تبذله الدول من جهود في ميدان إنتاج الطاقة المحلية وخلق طاقة نظيفة تحمي البيئة وتحقق أهداف الرخاء والنمو لشعوبها وشعوب البلدان المجاورة.
يشار إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كان قد ترأس اليوم الخميس بجماعة غسات (إقليم ورزازات)، حفل الشروع في الاستغلال الرسمي للمحطة الأولى من المركب الشمسي نور- ورزازات التي تحمل اسم “نور 1″، وإعطاء انطلاقة أشغال إنجاز المحطتين الثانية والثالثة لهذا المشروع الضخم (نور 2 ونور 3).