فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
حمّل جمهور الجيش الملكي مسؤولية الأحداث التي شهدها ملعب 18 نونبر بمدينة الخميسات لرجال الأمن، وأكد عدد من الجماهير العسكرية التي انتقلت من العاصمة لتشجيع أبناء “روماو”، في حديثها مع “أكورا” أن الأمن يتحمل مسؤولية السماح بدخول قاصرين إلى الملعب دون أولياء أمورهم، إضافة إلى فتحهم أبواب الملعب أمام عدد كبير من الأشخاص الذين لا تربطهم علاقة بجمهور الجيش أو بجمهور نهضة بركان، وبدون أن تكون لديهم تذاكر المباراة.
وفي تصريحات مماثلة، استغرب أحد المشجعين للأسباب التي جعلت رجال الأمن يفتحون الأبواب أمام عدد من القاصرين ولجمهور “التراس الفرسان”، بالمجان ودون توفرهم على تذاكر، حيث كان دخولهم بهدف استفزاز الجمهور العسكري خاصة عندما توجهوا إلى المنصة وبدؤوا في توجيه سيل من الكلام النابي والساقط إلى جمهور العاصمة الذي رد عليهم بالتصفيق، وهو السيناريو الذي تكرر بعد مباراة المغرب التطواني حين واجهت الجماهير العسكرية شتائم جمهور الماط بالتصفيق أيضا.
هذا، وكانت الجماهير العسكرية قد اشتكت قبل بداية المباراة من اعتداءات طالت سيارات كانت تقل بعضهم، حيث هوجموا بالحجارة على مشارف مدينة الخميسات، قبل أن تفاجأ بمشاكل ببوابة الملعب حيث وجدوا صعوبة في الولوج مع توفرهم على تذاكر المباراة، بل تعرضوا لمضايقات كبيرة قبل دخولهم الملعب وصلت إلى حد الاهانة والضرب، حسب تصريح أحدهم.
من جانبه، تساءل أحد المشجعين في حديثه لـ “أكورا”، عن الأسباب التي منعت رجال الأمن من اعتقال مجموعة من العناصر المحسوبة على جمهور اتحاد الخميسات، والذين قاموا بحركات استفزازية تجاه جمهور الجيش الملكي، وكذلك لحظة اقتحام أحد العناصر المنتمية إلى جمهور الخميسات أرضية الملعب وقيامه بحركات واضحة ومستفزة، وهي اللحظة التي حاولت خلالها عناصر جمهور الجيش الملكي حماية لافتات التشجيع و”باشات” الالتراس من السرقة، فجاءت ردة فعل رجال الأمن عبر إبعادهم عن “السياج”، ما نتج عنه كسر أنف أحد مشجعي فريق العاصمة.
يذكر أن جمهور الجيش الملكي، استحق خلال الشطر الأول من هذا الموسم الكروي، العلامة الكاملة في الانضباط والالتزام، وكان الأفضل عبر مساندته لفريقه برغم الانكسارات والتعثرات التي عرفها منذ انطلاق الدوري والإقصاء من كأس العرش، كما شهدت مباريات الزعيم خارج العاصمة تنقل جماهيره بأعداد كبيرة وفي جو من التنظيم والتشجيع الحضاري، الشيء الذي شكل الدعم الكبير لعناصر الفريق التي حققت نتائج جيدة مكنتها من التمركز في الرتبة الرابعة برصيد 24 نقطة.
يشار إلى أن فريق الجيش الملكي، يعيش وضعا استثنائيا، حيث دفع ثمن سوء تدبير المسؤولين على إصلاح ملعب الأمير مولاي عبد الله، واضطر لموسمين إلى البحث عن ملعب قار، حيث ظل مشتتا خلال مباريات الاستقبال بين ملعب الجديدة، سلا، الخميسات وملعب باب الرواح بالعاصمة.