في الوقت الذي نقلت فيه جريدة التلغراف البريطانية، خبر “ندم” الشرطية التونسية الشهيرة “فادية حمدي”، عن صفعها الشاب التونسي “محمد البوعزيزي”، والذي دفعه تصرفها إلى الانتحار بحرق نفسه، ومن تم اندلاع الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس التونسي “زين العابدين بن علي” بعد 23 عاما من الحكم.
فإن الشرطية التونسية وخلال مداخلة أجرتها مع قناة دريم المصرية، مساء اليوم السبت، أكدت أنها غير نادمة على ما قامت به تجاه “البوعزيزي”، مشيرة إلى أن رد فعلها كان تطبيقا منها للقانون بل إن ما قامت به يدخل في إطار الواجب المهني، معلقة على حرق “البوعزيزي” لنفسه بــ “هذا شأنه وليس شأني.”
التصريحات المنقولة عن الشرطية التونسية، التي تناولتها التلغراف البريطانية جاءت مناقضة لما صرحت به على قناة دريم، فبينما نقلت التلغراف عن “فادية حمدي” قولها: “أحيانا ألوم نفسي على ما حدث، فقد دخلت التاريخ عندما أثرت أفعالي فيما وصلنا إليه الآن، ولم يؤثر ذلك على الوضع، فالتونسيين ما يزالوا في معاناة”، فإن الأخيرة كشفت أن حياتها تسير بشكل طبيعي، بعد عودتها إلى العمل وأنها مستعدة لتطبيق القانون اليوم مع شخص آخر، كما طبقته أمس مع “البوعزيزي”، مشيرة إلى أنها عانت الظلم بسبب سجنها إبان اندلاع الثورة التونسية.
يذكر أن تونس، احتفلت في الــ 17 من دجنبر الجاري، بالذكرى الخامسة لاندلاع الثورة، وهو التاريخ الذي أحرق فيه الشاب التونسي “محمد البوعزيزي” نفسه في مدينة سيدي بوزيد، احتجاجا على مصادرة الشرطية عربته التي كان يبيع عليها الفواكه والخضار وصفعها له لوقوفه في مكان “ممنوع الوقوف به.”