أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أن بلاده تنوي التسريع بإرسال 450 جنديا للدفاع عن سد الموصل (شمال العراق)، تلك المدينة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، من أجل حماية هذه المنشأة التي فازت شركة إيطالية بعقد لتدعيمها.
وقال رينزي في مجلس النواب صباح اليوم ‘سنفعل ذلك إذا أعطى البرلمان موافقته، لأن إيطاليا لا تتهرب من مسؤولياتها ولا تقبل غض الطرف عن معاناة العالم، إنها حاضرة وقوية ومتضامنة’.
وعلى الرغم من وجود 750 عسكريا لها في العراق، تنأى إيطاليا بنفسها عن عمليات التحالف الدولي ضد مواقع تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وترفض المشاركة في عمليات القصف التي تراها غير مجدية في غياب إستراتيجية طويلة الأمد.
وقال رينزي إن إيطاليا لن تقصف ‘يمينا وشمالا لمجرد أنها تحتاج إلى أن تظهر أقوى مما يعتقد الآخرون، ليست لدينا عقدة، نريد تسوية القضايا الحقيقية للنساء والرجال في الموصل’.
وكانت القوات الكردية استعادت السد الإستراتيجي بمساندة الطيران الأميركي من التنظيم في أغسطس/آب 2014. وسد الموصل هو أكبر سدود العراق، ويؤمن الطاقة والمياه لأكثر من مليون شخص في شمال البلاد.
تجنب السقوط
وستكون مهمة العسكريين الإيطاليين -الـ450 الذين سينضمون إلى 750 عنصرا موجودين أساسا في العراق- تجنب سقوط السد مجددا تحت سيطرة تنظيم الدولة والسماح بإنجاز الأشغال.
وفازت الشركة الإيطالية ‘تريفي’ بعقد قيمته أكثر من ملياري دولار لتدعيم السد الواقع على نهر دجلة على بعد نحو خمسين كيلومترا عن مدينة الموصل.
وتعاني المنشأة -التي شيدت في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين- من مشكلة بنيوية دفعت المهندسين في الجيش الأميركي إلى وصفها ‘بأخطر سد في العالم’ في تقرير نشر في 2007.
وحذّر مسؤولون أميركيون كبار من خطر حدوث كارثة كبرى في حال انهيار السد الذي قد يسبب موجة ارتفاعها عشرون مترا قد تغمر الموصل.