فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا
وأضاف ابن كيران، في كلمة خلال افتتاح مؤتمر قمة الشركاء الاجتماعيين من أجل التشغيل في إفريقيا، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يومي 14 و15 دجنبر الجاري، أن التعاطي مع موضوع تشغيل الشباب على مستوى القارة يقتضي مقاربة مبنية على الحوار وحلول جديدة.
وأشار، خلال هذا المؤتمر، الذي ينظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى أن المقاربات المعتمدة حاليا في مجال التشغيل أثبتت محدوديتها، ليس على مستوى القارة الإفريقية ولكن على المستوى العالمي “لأنها لم تعد كافية، إن لم نقل إنها فشلت”.
وأضاف أن إيجاد شغل للشباب الإفريقي يتطلب مقاربة مبنية على منطق التعاون بدل الصراع بين مختلف الشركاء، لأن موضوع تشغيل الشباب يرتبط في الوقت الراهن بأمن الدول وطمأنينة الشعوب.
ضرورة البحث عن حلول جديدة لتشغيل الشباب الإفريقي
وقال، في هذا السياق، إن الدول والشعوب أصبحت تواجه خصوما من نوع خاص يستغلون الشباب لدفعه للتشدد بغرض إرباك المسار التنموي للدول، مشددا على ضرورة البحث عن حلول جديدة لتشغيل الشباب الإفريقي، وذلك من خلال بلورة قوانين تراعي مصالح مختلف الأطراف.
وعلى المستوى الوطني، أكد ابن كيران أن الحكومة قامت بمجهود كبير من أجل تشغيل الشباب، كما قدمت الدعم للمؤسسات والمقاولات لأنها تخلق الثروة وتساهم في تشغيل الشباب.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر، الذي يحمل شعار “من أجل كتاب أبيض حول التشغيل بإفريقيا”، تشارك فيه أزيد من ثلاثين منظمة لأرباب العمل في إفريقيا وست مركزيات نقابية للعمال، قارية وجهوية، ومسؤولين مغاربة وأفارقة وممثلي مؤسسات القطاعين العام والخاص.
ويروم هذا المؤتمر بلورة رؤية موحدة للمشغلين والعمال حول إشكالية التشغيل في إفريقيا واعتماد كتاب أبيض من أجل التشغيل في القارة السمراء وبلورة استراتيجيات لإنعاشه.
ويأتي هذا المؤتمر، المنظم بتعاون مع المنظمة الدولية للمشغلين والمكتب الدولي للعمل، في أعقاب المناظرة الإفريقية الأولى للتشغيل، المنعقدة في نونبر من عام 2013 بالعاصمة الاقتصادية للمملكة تحت شعار “تنمية استراتيجيات لخلق فرص الشغل في البلدان الإفريقية .. مساهمة الاستراتيجيات القطاعية”.