يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
تزامنا مع اليوم العالمي للمهاجر الذي يصادف 18 من دجنبر الجاري، وبدعم من الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وبشراكة مع عمالة المحمدية وجماعة المحمدية وسفارة ساحل العاج بالمغرب، تنظم الجمعية المغربية للفنون والثقافات (أماك) من 17 إلى 19 دجنبر 2015 بمدينة المحمدية “مهرجان أفريكانو، انفتاح على الثقافات الإفريقية”.
المهرجان الذي ينظم في إطار تنفيذ السياسة الجديدة لبلادنا في مجال الهجرة واللجوء، يهدف إلى المساهمة في الإدماج الثقافي والتربوي للمهاجرين وأبناءهم عبر ترسيخ قيم التعدد الثقافي وتقبل الآخر والعيش المشترك. وذلك انخراطا في سياسة المغرب الذي لا يتردد الكثيرون في مختلف أنحاء العالم في الحديث عن كونه يشكل استثناء في المنطقة، الذي يعود من جديد ليؤكد أن الصفة مستحقة، فهو بالإضافة إلى سعيه الدؤوب لتوفير ظروف العيش الكريم لأبنائه، سيساعد من اختاروا الإقامة به من الأجانب من مختلف بقاع العالم على العيش في ظروف اجتماعية واقتصادية أفضل. وبما أن الثقافة بكل روافدها تعد من المداخل الأساسية لزرع روح التعايش وتقبل الآخر، فالجمعية المنظمة واستنادا على تراكمها في مجال تنظيم التظاهرات الثقافية والفنية بمدينة المحمدية، تسعى إلى جعل التعريف بثقافة الآخر أهم لبنة من لبنات إدماج المهاجرين بالمغرب.
هذا، ويتضمن برنامج المهرجان على تنظيم سهرات فنية بمشاركة مجموعات افريقية لإبراز الغنى الفني التي تزخر بها بالإضافة إلى مجموعات موسيقية تراثية مغربية، على اعتبار أن الموسيقى الإفريقية تعد مهدا لمجموعة من الأنماط الموسيقية الشهيرة كالريكي والجاز والبلوز و… وبالتالي فإن إعادة تقديمها إلى جانب أنماط فنية من الثراث المغربي (كناوة مثلا) في إطار مهرجان ثقافي سيساعد في تقبل المجتمع المغربي لفئة المهاجرين.
ومساهمة من المهرجان في التعريف بالمنتجات التقليدية والثقافية التي تميز المناطق الإفريقية جنوب الصحراء، لساكنة المحمدية وزوارها، ومن أجل تعزيز الدينامية التي يعرفها الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمغرب، ودعم مؤسساته للقيام بأدوارها التضامنية والاجتماعية، وتشجيع الأنشطة الجماعية الهادفة إلى توفير فرص التشغيل لفائدة المغاربة والمهاجرين المقيمين. ورغبة من المنظمين في تقاسم وتبادل الخبرات، والحث على الشراء التضامني. يشارك 20 عارضا مهاجرا ومغربيا في المعرض التضامني الذي يبرز التنوع في المنتوجات الإفريقية في تناغم مع المنتوجات الفنية التقليدية المغربية.
كما أنه بهدف خلق روح التعايش لدى الشباب المغربي مع الآخر ونبذ الأفكار الإقصائية من أجل خلق جيل متسامح، وإيمانا من المهرجان في تشجيع الطاقات الشابة وفي خلق فضاء لتبادل الخبرات والتجارب والمبادرات بين الشباب المبدع، وإبراز الإبداعات الشبابية ومنحها الفرصة للكشف عن مواهبها والتعريف بإبداعاتها… ينفتح المهرجان على الطاقات الإبداعية للشباب بالمحمدية (المغربي والإفريقي جنوب الصحراء المقيم) للتباري الشريف في مجال الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي والشعر والزجل حول موضوع: “الاندماج الإدماج الثقافي للمهاجرين عبر المساهمة في ترسيخ قيم التعدد الثقافي وتقبل الآخر والعيش المشترك”.