سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
أكد الشرقي الضريس أن مشاركة المغرب في الدورة السابعة للقمة الإفريقية للحكومات المحلية2015، التي انطلقت أشغالها اليوم الأحد بجوهانسبورغ تكريس للسياسة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس إزاء إفريقيا.
وقال الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الذي يقود الوفد المغربي المشارك في هذا الحدث الإفريقي، في تصريح للصحافة، إن قمة جوهانسبورغ تشكل محطة مهمة بالنسبة للمغرب باعتبارها تكرس السياسة التي أطلقها جلالة الملك إزاء إفريقيا.
وأضاف أن المشاركة القوية للمغرب في هذه التظاهرة القارية تبرز أيضا البعد الإفريقي للمملكة، مشيرا إلى أن هذا الحضور سيمكن المغرب من استعراض حصيلة تطور سياسة اللامركزية والديمقراطية المحلية بالمملكة.
وتوفر قمة جوهانسبورغ فضاء للنقاش وتبادل التجارب في ما يتعلق بتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحديد السبل الكفيلة برفع التحديات المطروحة، ولاسيما على مستوى التمدن السريع الذي تشهده إفريقيا.
ويمثل المغرب في هذه القمة وفد مهم يضم العديد من المسؤولين، من ضمنهم رؤساء مجالس جهوية وعمد، ورؤساء جماعات محلية والعديد من الخبراء.
المنجزات التي حققها المغرب في مجال التنمية البشرية
وبهذه المناسبة، أقام المغرب رواقا يمتد على 318 مترا مربعا يعد الأكبر من نوعه في هذه التظاهرة الإفريقية، وذلك من أجل إبراز الأهمية التي توليها المملكة لهذه القمة، ولتوطيد تجذر الانتماء الإفريقي للمغرب.
ويضم الجناح أروقة توفر للزوار معلومات رقمية وعملية حول دور العديد من المؤسسات الوطنية، بما فيها المديرية العامة للجماعات المحلية والجمعية المغربية لرؤساء الجماعات.
كما يضم الجناح رواقا يبرز المنجزات التي حققها المغرب في مجال التنمية البشرية، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وستكون لزوار الجناح المغربي أيضا فرصة للاطلاع على المشاريع التنموية التي أطلقها المغرب بهدف النهوض بالتنمية السوسيو- اقتصادية، من قبيل مشروع “مارتشيكا ميد” الذي يعد نموذجا في هذا المجال.
ويضم الجناح المغربي كذلك رواقا لشركة الخطوط الملكية المغربية ومنجزاتها الكبرى، ولاسيما على مستوى إفريقيا، ومشاريعها التنموية الطموحة للسنوات المقبلة والرامية إلى تعزيز تموقعها بالقارة. كما يضم الجناح رواقا يبرز منجزات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
بناء مستقبل إفريقيا مع الساكنة
وتحت شعار “بناء مستقبل إفريقيا مع الساكنة”، يناقش هذا اللقاء، الذي يجمع أزيد من 5 آلاف مشارك من المسؤولين الحكوميين والمنتخبين المحليين ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين والباحثين والجامعيين المنحدرين من عدة بلدان إفريقية، من بينها المغرب، الاستراتيجيات الملائمة من أجل تحسين شروط عيش الساكنة على المستوى المحلي في إفريقيا.
وعلى مدى خمسة أيام، سيمكن هذا اللقاء، الذي تنظمه منظمة “مدن وحكومات محلية متحدة بإفريقيا” التي تتخذ من الرباط مقرا لها، المشاركين من توسيع شبكات الأعمال وإرساء شراكات جديدة تكون كفيلة بإيجاد حلول وتكنولوجيات وتجهيزات مبتكرة، تتماشى مع حاجياتهم ومع مشاريع التنمية المحلية.
كما ستنظم خلال القمة العديد من الجلسات الموضوعاتية التي تروم تعميق النقاش والتأمل بشأن تطوير سياسات واستراتيجيات محلية، تستجيب لحاجيات الساكنة. وستتيح هذه الجلسات أيضا الفرصة لمختلف الشبكات التي تعنى بالشأن المحلي لتقديم مقترحاتها والمساهمة في النقاش حول القضايا التي تهم الشأن الإفريقي المحلي.
وتأتي قمة جوهانسبورغ بعد قمة أبيدجان بالكوت ديفوار سنة 1998، وويندهوك بناميبيا سنة 2000، وياوندي بالكاميرون في العام 2003 ثم نيروبي بكينيا سنة 2006 ومراكش في 2009، ودكار بالسينغال سنة 2012.