سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الخميس في كلمة أمام مجلس النواب إلى الانضمام إلى حملة الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، معتبرا أنه ما لم يتم التصدي للتنظيم فإن مخاطره ستزيد.
وقال كاميرون أمام البرلمان ‘أعتقد أن علينا الآن أن نتخذ القرار بتوسيع الضربات الجوية البريطانية ضد تنظيم الدولة الإسلامية لتشمل سوريا، كجزء لا يتجزأ من إستراتيجيتنا الشاملة لدحر الدولة وتقليص خطرها علينا’.
واعتبر أن من مصلحة الأمن القومي البريطاني القيام بضرب جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية وحرمانهم من ‘ملاذ آمن’ في سوريا، قائلا إن العبء لا يجب أن يكون على حلفاء بريطانيا فقط، وإنه من ‘الخطأ ان تعهد المملكة المتحدة بأمنها إلى دول أخرى’.
وأضاف كاميرون: علينا الآن اتخاذ القرار بالوقوف الى جانب حلفائنا بتوسيع الضربات الجوية البريطانية ضد تنظيم الدولة الاسلامية لتشمل سوريا، لابد من هزيمة تنظيم الدولة وقطـع كل موارده والتصدي له في العراق وسوريا’.
نمو وتهديد
وأكد رئيس الوزراء البريطاني على ضرورة ‘حرمان تنظيم الدولة من ملاذ آمن في سوريا’، موضحا أن السماح باستمرار نموّ تنظيم الدولة في سوريا، يجعل التهديد أكبر.
وأوضح كاميرون أن بريطانيا هي من بين الدول العشر الأولى التي يستهدفها تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن من بين النصائح التي تلقاها تقول إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد غير راغب أو غير قادر على التحرك لوقف التنظيم من الضرب في العراق أو من ضربنا.
وبيّن أنه ‘من الواضح أن حملة التنظيم ضد بريطانيا وحلفائنا وصلت إلى مرحلة العمل المسلح، وعلينا استخدام حق الدفاع عن النفس لمنع التنظيم من الاستمرار في هجماته عبر تطبيق القرار الدولي رقم 2249 القاضي باتخاذ الدول جميع الإجراءات لقمع الأعمال الإرهابية للتنظيم’.
مباحثات وأهداف
وتأتي تصريحات كاميرون عقب محادثات أجراها في باريس أول أمس الثلاثاء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، حيث أعرب كاميرون عن تأييده ‘بشدة الإجراءات التي اتخذها الرئيس هولاند لضرب تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا’.
وتقصف بريطانيا تنظيم الدولة الإسلامية بالفعل في العراق لكن كاميرون يريد موافقة البرلمان لضرب مقاتلي التنظيم في سوريا.
ومن المتوقع أن يدعو كاميرون البرلمان إلى التصويت بشأن هذه المسألة قبل بدء إجازته في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015.
في المقابل ذكر المتحدث باسم الشؤون المالية لـحزب العمال البريطاني جون مكدونيل، إن الحزب يدرس السماح لنوابه بالتصويت كما يريدون على خطة رئيس الوزراء المحافظ كاميرون لمد الضربات الجوية البريطانية إلى سوريا.
وعندما سئل إن كان حزب العمال سيتيح لنوابه التصويت الحر بشأن القضية قال جون مكدونيل لتلفزيون (بي.بي.سي) ‘في تلك اللحظة ندرس ذلك داخل حزب العمال وسنصل إلى قرار ديمقراطي’، مشيرا إلى أنه من الأفضل السماح للنواب أن يتخذوا قرارتهم بأنفسهم بشأن هذا النوع من القضايا.
ولا يزال مكدونيل ‘متشككا بشدة’ في أي تدخل بريطاني فيما يحدث بالشرق الأوسط، معربا عن اعتقاده بأنهم بحاجة لتعلم دروس مما حدث في العراق.