هلال: تقييم دور الأمم المتحدة في الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمين العام ولمجلس الأمن
تساءل الملك محمد السادس في خطابه الذي ألقاه، قبل قليل (الساعة العاشرة ليلا من يوم الجمعة 6 نونبر 2015)، بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء، عن سر الغنى الفاحش للانفصاليين، الذين يستفيدون بشكل كبير من ملايين الدولارات التي يتم تقديمها كمساعدات إنسانية لساكنة مخيمات تندوف، والتي تصل إلى 60 مليون دولار في السنة. ووجّه الملك محمد السادس سؤالا مباشرا لساكنة تندوف ، حيث طلب منهم أن يخبروه هل هم راضون عن ظروف العيش هناك، مضيفا أنهم في حال كانوا راضين عنها فإنهم لن يلوموا سوى أنفسهم وهم يرون المغرب يوفر جميع ظروف العيش الكريم لسكان أقاليمه الجنوبية.
وفي رسالة واضحة وجّهها للجزائر وقيادات البوليساريو، قال الملك محمد السادس، إن أبناء الصحراء الحقيقيين هم رجال تجارة وعلم ولم يكونوا متسولين في يوم من الأيام، في إشارة إلى الوضع الذي يعيشه سكان تندوف، الذين يقتاتون من الفتات الذي يقدّم لهم من طرف الجزائر وقيادات البوليساريو التي استغنت على حساب مأساتهم، بعد أن جعلوا من المساعدات الدولية وسيلة للاستغناء السريع. وفي هذا الصدد، وجّه الملك محمد السادس رسالة مباشرة إلى الجزائر مطالبا منها أن تشرح سكوتها وقبولها للظروف التي تعيش فيها ساكنة تندوف، ومؤكدا على أن التاريخ وحده من سيحكم على من جعل أبناء الصحراء متسوّلين.