لن يشارك المنتخب الليبي لذوي الاحتياجات الخاصة، في بطولة إفريقيا لكرة الطاولة المؤهلة إلى الألعاب البارالمبية، إن لم يصل المغرب غدا الثلاثاء، ولا زالت الجامعة الملكية للعبة تعيش مواقف محرجة مع العديد من الوفود الإفريقية، بسبب موضوع التأشيرة، الذي كانت قد أثارته أسابيع قبل انطلاق التظاهرة.
جامعة الطاولة، وبعد معاناتها من مراسلات الجامعة الملكية لرياضة الأشخاص المعاقين، التي توجهت إلى الاتحاد الدولي والاتحادات الافريقية تطلب عدم المشاركة في بطولة إفريقيا بالمغرب، مما وصف بالتشويش على سير الاستعدادات للعرس الافريقي الذي تحتضنه مدينة أكادير ابتداء من الــ 7 وإلى غاية الــ 10 من أكتوبر الجاري، لا زالت تنتظر موقف الاتحاد الدولي من عدم مشاركة بعض الدول الإفريقية، كالمنتخب الليبي الذي لا زال عالقا في تونس، بسبب عدم تمكنه من الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي المغربية، وهو الوضع الذي ستعاني منه جامعة تنس الطاولة إن لم يستطع الاتحاد الدولي تفهم الوضعية الصعبة لدول إفريقية تعيش أوضاعا غير مستقرة كليبيا وغيرها.
هذا، وكانت جامعة الطاولة قد راسلت وزارة الشباب والرياضة، بهذا الخصوص، إلا أن الأخيرة أكدت أن الأمر يتعلق بمصلحة خاصة داخل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، التي لها حق البت في ملفات تأشيرة بعض الدول التي تعرف عدم استقرار سياسي كسوريا، العراق وليبيا، إضافة إلى بعض الدول الإفريقية.
وينتظر الوفد الليبي لكرة الطاولة، أن تتخذ المصالح المختصة بوزارة الخارجية قرارا استثنائيا لتمكين الأبطال الليبيين في وضعية إعاقة من المشاركة في بطولة إفريقيا المؤهلة إلى الألعاب "البارالمبية" التي ستحتضنها مدينة ريوديجانيرو بالبرازيل سنة 2016، حيث تسعى ليبيا "الرياضة" محو صورة الدمار وانعدام الاستقرار الذي تعيشه ليبيا "السياسة"، خاصة وأن الفئة المشاركة هي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن العرس الإفريقي قد يمنح ليبيا ورقة العبور إلى الأولمبياد..
فهل تستجب الخارجية المغربية على بعد ساعات من انطلاقة التظاهرة الرياضية؟ !