قائمة أسماء الشخصيات التي اختارها ترامب لتتولّى مناصب في إدارته
في كرة القدم الموهبة وحدها لا تكفي وقي لغة الاحتراف الصبيانية و"البسالة" لا تصنع النجوم، قبل يومين وقع نجم الريال الدون "كريستيانو رونالدو" هدفه رقم 501 ونشر مباشرة بعدها رسالة على صفحته الشخصية على الفيسبوك، كتب فيها: "فخور للغاية بتسجيلي الهدف 500 في مسيرتي، لقد أحرزتهم جميعا بحذائي الزئبقي".
وسط نشوة تحطيم الأرقام، والفرحة، ختم احتفاله على صفحته بجملة: "المهمة لم تنته بعد"، وهو الدرس الذي يقدمه "كريس" وقد بلغ النجومية من أوسع أبوابها، نجومية وأرقام لم تقنعه بالتوقف عن بذل المزيد من الجهود والالتزام بالتمارين لتحطيم المزيد من الأرقام، التي لا زال قطاره يدهسها ويدهس أرقام الكثيرين ممن سبقوه لحمل قميص الريال.
ليس "رونالدو" فحسب فالبرغوث "ميسي" حقق وحطم بدوره الأرقام ولا زال يبحث عن الألقاب رفقة فريقه، ماكينة "ليفاندوفسكي" بدورها تدور وتدور للتسجيل والتألق، "ايراهيموفيتش" بدوره واللائحة طويلة.
مناسبة هذا الحديث ما صدر عن المغربي "عادل تاعرابت" الذي لا يختلف اثنان حول موهبته التي يبذل مجهودا كبيرا لدفنها مبكرا بدءا من تمرده على المنتخب المغربي خلال مرحلة "إيريك غيريتس" و"الطاوسي"، مرورا بشطحاته ومشاكله التي لا تتوقف مع مدربي فرق كبيرة جاورها في مشواره الكروي.
"تاعرابت" لم يستطع الالتزام مع فريق ميلان الايطالي، وتسببت سهراته الصاخبة في اتخاذ إدارة النادي قرار التخلي عنه بالرغم من الأداء المحترم الذي قدمه، لغة الاحتراف لا تقبل "العاطفة"، وإمكانية اللاعب لن تجبر إدارة الميلان على الاحتفاظ بمشاغب مهما بلغت قيمته وقيمة موهبته، نفس الايقاع يعشيه رفقة فريقه البرتغالي بنفيكا، بعد أن فضحته صحيفة كوريو دا مانها، التي كشفت أن "تاعرابت" شوهد ليلة الجمعة /السبت، على الساعة الثالثة صباحا يخرج من أحد الملاهي الليلية، وهو اليوم الذي ستجري فيه مباراة فريقه، الشيء الذي اعتبرته إدارة بنفيكا انعدام انضباط اللاعب لقوانين ونظام النادي مما دفعها الى البحث عن سبل للتخلص منه حسب تقارير صحفية.
صبيانية "تاعرابت" او "البسالة الزايدة" التي يقوم بها في ملاعب أوربا تخرس أفواه من طالبوا الناخب الوطني "بادو الزاكي" بالعفو عن اللاعب والسماح له بالعودة إلى صفوف الأسود بالنظر إلى إمكانياته، وهو الشيء الذي رفضه "الزاكي" وكان صارما، ومحقا وعلى صواب"، عندما أسقط اسمه من حساباته.
"تاعرابت" مواليد 1989، "موهبة" تسير نحو الدفن المبكّر.