بالصور: تفاصيل احتفاء أسرة الأمن الوطني بأبنائها المتفوقين دراسيا ورياضيا وفنيا
اعتبر "ديدي ولد السالك" رئيس المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية، مقترح الحكم الذاتي الموسع الذي قدمه المغرب حلا أو مرتكزا لحل واقعي للنزاع القائم في منطقة الصحراء، مشيرا إلى أن مستقبل المغرب العربي في "الاتجاه الايجابي" يمر عبر 3 دول هي المغرب، الجزائر وموريتانيا، مشددا على ضرورة الانتقال الديمقراطي بالمنطقة الذي سيكون الورقة الحاسمة في تجاوز كل الخلافات.
"السالك" الذي كان يتحدث لــ "أكورا"، عن الوضع في الصحراء المغربية والحلول الواقعية للنزاع المفتعل، أكد أن على الدول المغاربية الثلاث (الجزائر، المغرب وموريتانيا)، إيجاد حل موضوعي ومنصف لنزاع الصحراء الذي طال كثيرا، مؤكدا أن هذا النزاع هو من العوامل الأساسية التي عطلت التكتل المغاربي، وبالتالي فليس هناك أي حل خارج إطار اتفاق الدول الثلاث بدعم من المنتظم الدولي، وقد يكون مقترح الحكم الذاتي الموسع الذي قدمه المغرب حلا أو مرتكزا لحل، لأن لا المغرب سيتنازل نهائيا عن حقه وسيادته على الأراضي المغربية، ولا البوليساريو قادرة على إخراجه بل ستبحث عما سيرضي طموحاتها، حسب تعبيره.
من جانب آخر، شدد "ولد السالك" على مخاطر انتشار الإرهاب بالمنطقة، ورأى أن المجتمع الدولي يتجه نحو حل توافقي لتفادي تنامي الارهاب بالمنطقة التي باتت ممرا للأسلحة، وبالتالي فإن انتشار الارهاب بها يحتم بل يفرض إيجاد حل سريع لهذا النزاع وتفادي السماح بتنامي الظاهرة التي لن تشكل خطورة على المنطقة فحسب بل قد تصل أماكن أبعد.
إلى ذلك، رأى رئيس المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية أن الانتقال الديمقراطي بدول المغرب العربي، له دور كبير ومحوري في حل هذا النزاع، وأكد أن نجاح واستقرار المنطقة ينطلق من عدم وقوع حرب أهلية في ليبيا، وحصول انفتاح وتطور في الجزائر، معتبرا تعطل الانتقال الديمقراطي بها سيؤثر على كل المنطقة وليس عليها فحسب، في نفس السياق أشاد "ولد السالك" بالإصلاحات الدستورية التي عرفها المغرب خلال الحراك العربي الأخير، والذي دفع إلى إجراء انتخابات منحت رئاسة الحكومة لحزب إسلامي (العدالة والتنمية)، الشيء الذي اعتبره "ولد السالك" تطورا في المسار الديمقراطي وقال: "هذا التطور في مسار المغرب الديمقراطي وإن كان بطيئا فهو متواصل، وعليه فإن نجاح الانتقال الديمقراطي في دول المغرب العربي خاصة تونس حيث انطلقت شرارة الثورة، سينعكس حتما على استقرار المنطقة وتنميتها وزيادة تكتل شعوبها وبالتالي إيجاد حل نهائي لملف أعاق تنمية المنطقة اقتصاديا واجتماعيا."