يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
” أنا من أخترت المغادرة و لا أحد أجبرني على ذلك لأنني ادركت أن الدولة الجزائرية لم تعد دولة كما كانت من قبل حتى في وقت العشرية السوداء استطاعت الدولة الجزائرية خلالها بالرغم من التحديات أن تحافظ على أركانها وسيادتها أما اليوم و ما لا يعرفه المواطن الجزائري أن الدولة الجزائرية أصبح مصيرها اليوم بين أيادي مختلفة غير مؤتمن فيها لا رئيس حاضر ببدنه و عقله و لا مجلس دستوري محصن من الضغوطات و لا وزير خارجية محدد الصلاحية و لا برلمان يراقب اموال الشعب , هذا مما جعل بعض الحكومات تتدخل في شأننا الداخلي و المساس بسيادتنا بل تدخلت حتى من أجل تغيير عاداتنا و تقاليدنا و كان لها ذلك , نعم كانت الدولة الجزائرية من قبل تختار و تنقي رئيسها بيدها و هذا للحفاظ على نظام الحكم في البلاد و اليوم و نظرا لتطورات الوضع الأقليمي و العربي و اختفاء بعض الأنظمة العربية من على وجه الارض لم تعد الحالة اليوم مناسبة لأي جهاز مخابراتي في المنطقة بأن يستمر في أختيار الرؤساء لأن الشعوب بدأت تعي بأنها قادرة على تحمل مسؤوليتها في أختيار من يحكمها ومن أختار مواجهة مطالب هذه الشعوب سوف يلقى بنفسه الى التهلكة و يلقي معه بالبلد الى الخراب و بما أنني أدركت هذه المسألة جيدا أخترت مغادرة منصبي مبكرا قبل فوات الأوان وتأزم الوضع و الشعب الجزائري لا يرحم لأنه من طبعي أنني أملك نظرة استشرافية لكل الأمور التي تخصني و تخص شؤون الحكم في البلاد ..”