مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
بات في حكم المؤكد، أن يحرم فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، من جمهوره على الأقل لثلاث مباريات، في أعقاب أحداث الشغب التي طغت على شوطي مواجهته أمام الوداد البيضاوي، والتي أقيمت الأحد الماضي بالملعب البلدي والرياضي بتادلة، عن منافسات الدورة الثانية من النسخة الخامسة للبطولة الوطنية الاحترافية، والتي انتهت للزوار، بثلاثة أهداف لواحد، بعد رمي قارورات المياه، والحجارة، من طرف بعض المحسوبين على جمهور "لوصيكا"، خاصة من المدرجات المكشوفة المقابلة للمنصفة الشرفية، مما ساهم في توقف عداد التباري، لسبع دقائق خلال الجولة الأولى، ولثمانية أخرى، في الشوط الموالي، بقرار من الحكم الداكي رداد، القادم من عصبة عبدة دكالة.
وانطلقت شرارة الشغب مباشرة بعد إحراز المالي محمد مختار سيسي، لهدفين متتاليين، وفي ظرف وجيز، والمتلقية شباك الحارس محمد أمين البورقادي، (د15 و20)، بدعوى أن جماهير أولمبيك خربيكة، تلقت شهابا ناريا من مناصري الوداد البيضاوي، سقط قريبا منهم، مما أدى إلى الاحتجاجات، والانتقادات، وتبادل عبارات السب والشتم في حوار ثنائي بين الجانبين، علاوة على الرمي بكل ما ملكت أيديهم، مما ساهم في توقيف المواجهة، إلى حين عودة الهدوء، خاصة بعد تثبيت رجال الأمن، والتدخل السريع، أمام الغاضبين، إذ تم منعهم من اقتلاع السياج الواقي، الذي يفصلهم عن أرضية الملعب البلدي بتادلة.
وفي سياق متصل، ساهمت الكرة الطائشة التي سددها البديل محمد أوناجم، وصاحب الهدف الثالث، (د72)، في اندلاع المشاكل من جديد، حيث اضطر الحكم الداكي رداد، ومساعده الثاني عبد الكريم معاش، وأيضا عناصر الفريق الأحمر، في مقدمتهم العميد إبراهيم النقاش، إلى الهروب صوب دكة البدلاء، خوفا من تعرضهم لإصابات خطيرة، لتتوقف عقارب التباري، لثمان دقائق، وهي الفترة التي كان خلالها لاعبو الوداد البيضاوي، يلحون على طاقم التحكيم، والمندوب محمد رحمة الله، بإنهاء فصول المواجهة، قبل نهايتها القانونية، بدعوى أنهم يعانون من غياب السلامة، والممارسة الطبيعية، مما يشكل خطرا على تحركاتهم فوق المستطيل الأخضر، قبل أن تعود الأمور إلى نصابها، ولتشهد الدقيقة 96، إحراز هدف الشرف، عن طريق إبراهيم البزغودي، كما أن الهزيمة الثقيلة، أشعلت فتيل الشغب، وساهمت في ترديد شعارات ضد كل فعاليات "لوصيكا".
يشار إلى أن 4000 متفرج، عاينوا مهزلة أولمبيك خريبكة الكروية، أمام الوداد البيضاوي، 1000 منهم حلوا من الدار البيضاء، ونفس العدد أتى من المناطق المجاورة لتادلة، والبقية من جماهير "لوصيكا"، مع تسخير قرابة 800 رجل أمن، لمرور دخول وخروج ومغادرة الجميع، في ظروف جيدة، علما أن المحتجون طالبوا بضرورة ترتيب الأوراق، وتصحيح الأوضاع، والتكفير عن الانطلاقة الباهتة في النسخة الخامسة من البطولة الوطنية الاحترافية، قبل فوات الأوان.