تمكن أكثر من 4 آلاف من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من التسلل إلى دول الاتحاد الأوروبي في شكل لاجئين في غمرة موجة الهجرة غير المسبوقة التي تشهدها أوروبا.
وسيشكل هذا الرقم، بحسب المراقبين، صدمة قاصمة لقادة أوروبا إن تم التأكد من صحة تلك المعلومات، حيث سيضع الجميع في حالة استنفار أمنية قصوى لتعقبهم.
ونقلت صحيفة “صنداي إكسبراس” على موقعها الإلكتروني الاثنين عن مصدر في داعش بأن عملية انتقال هؤلاء إلى أوروبا تمت بنجاح، مشيرا إلى أنهم انضموا إلى جموع اللاجئين المتزاحمة في ميناءي مدينتي إزمير ومرسين للعبور عبر المتوسط نحو ألمانيا والسويد على وجه الخصوص.
والمعلومات أكدها اثنان من المهربين المحليين، حيث نقلت عن أحدهما قوله إنه ساعد في دخول أكثر من عشرة إرهابيين إلى أوروبا بعضهم قال إنه يريد زيارة أسرته وآخرون كي يكونوا على استعداد.
ويقول هذا المتشدد الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته إن تسلل المقاتلين هو بداية الانتقام من الضربات الجوية التي يقوم بها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مضيفا “نحن نريد إقامة الخلافة ليس فقط في سوريا بل في كل العالم”.
وكان خبراء أمنيون، تربطهم صلات وثيقة بالحكومات ووكالات الاستخبارات، قللوا في وقت سابق من خطر دفع تنظيمات مثل داعش ببعض المتشددين للتسلل إلى أوروبا بين صفوف الموجة الهائلة للمهاجرين على عكس مما ألمح إليه البعض من الساسة.
ويبدو أن الأوروبيين لم يأخذوا تحذيرات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرغ حينما قال قبل أشهر إن “إحدى المشاكل أنه ربما يكون هناك مقاتلون أجانب. ربما يحاول إرهابيون الاختباء للاندماج بين المهاجرين”.
لكن مثل هذه التحذيرات تقابل بالريبة من جانب البعض من السياسيين، حيث يعتقدون أن تدفق المقاتلين ظل في الأساس بالاتجاه المعاكس، أي من أوروبا صوب الشرق الأوسط فحسب.
ومنذ بدء أزمة الهجرة مطلع هذا العام، دعا المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كرشوف مرارا، الهيئة الأوروبية لمراقبة الحدود “فرونتكس” إلى الحذر من مخاطر دخول المتطرفين بين اللاجئين القادمين إلى أوروبا.