مرة أخرى ينجح المكتب المركزي للأبحاث القضائية بقيادة عبد الحق خيام، في خوض "حرب استباقية" ببراعة كبيرة، وحنكة أمنية واحترافية عالية في مواجهة الجماعات الإرهابية من أجل الحيلولة دون المس بأمن واستقرار المملكة.
وفي هذا الاتجاه، أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن تفكيك خلية إرهابية جديدة تجند جهاديين للقتال في بؤر توتر في العالم، أبرزها سوريا، وتزور جوازات سفر، ويتزعم الخلية إسباني بتوجهات متطرفة.
وتمت عملية التفكيك بتعاون أمني دولي مغربي إسباني، وما بين فرقة النخبة من رجالات المكتب المركزي وبتنسيق مع المخابرات الداخلية، وهي سابقة من نوعها في التنسيق الأمني مع إسبانيا، تجاوز الحدود، بعد أن كانت له اليد الطولى في إحباط مخططات إرهابية خطيرة في الداخل والخارج، ومحاصرة العديد من العصابات الإجرامية والشبكات التي تنشط في التهريب والاتجار الدولي في المخدرات، والهجرة السرية وكافة الأنشطة المحظورة والتي يجرمها القانون المغربي والدولي.
وبهذه العملية النوعية والمتميزة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، فإن أكبر المستفيدين من تدخلات المكتب المذكور، هما اثنين من أقوى البلدان الأوربية، فرنسا وإسبانيا.
وفي هذا السياق تعترف الجارة الشمالية للمغرب، في أكثر من محطة، وعلى لسان مسؤولين أمنيين، وحكوميين، وشخصيات سياسية، بفعالية المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بعد أن أظهر رجالات خيام حنكة أمنية عالية واحترافية كبيرة في ترصد تحركات الخلايا الإرهابية، ساهمت في مساعدة إسبانيا على فك خيوط بعض العمليات، الإرهابية التي كانت تود استهداف الأمن القومي الإسباني إلا أن جاهزية عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية حالت دون ذلك.
بدورها أثنت فرنسا على أداء المكتب المركزي، واعترف الرئيس الفرنسي بصفة شخصية بقدرات هذا الجهاز، كما اعترفت به دول أوربية أخرى كإيطاليا وبلدان أخرى، تربطها علاقات تعاون وتنسيق مستمر ودائم مع هذا المكتب الذي تحول إلى رقم هام في المعادلة الأمنية الدولية، بالنظر إلى النجاحات التي حققها والعمليات النوعية التي بصم عليها، والتي كانت تشكل تهديدا حقيقيا للأمن الإقليمي والعالمي.
إن توالي نجاحات المكتب المركزي، جعلت الأجهزة الأمنية العالمية تتهافت على ربط علاقات تعاون مشترك بين هذا الجهاز والأجهزة الدولية، للاستفادة من خبرات عناصره، وقدرتها على التوصل إلى المعلومة واختراق الشبكات الإجرامية، وخلايا التطرف، وتحول بذلك إلى كنز معلوماتي هام، يوفر قاعدة معلوماتية كبرى لتتبع كل المجموعات التي تشكل خطرا على الأمن العام للوطن والمواطنين.
ويأتي نجاح فرق المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في تفكيك الخلايا الإرهابية، في سياق العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية المحتملة، وتشير قراءات المحللين إلى أن القبضة الأمنية الذي تمارسها الرباط على الفكر الجهادي دفعت بالخلايا الإرهابية إلى العمل على استقطاب مغاربة للسفر إلى خارج البلاد للجهاد، في دول إفريقية أبرزها مالي، ودول عربية أبرزها سوريا.
ويرى مراقبون أن نجاح المغرب في درء مخاطر الإرهاب جعل من المملكة شريكا أساسيا في مكافحة الإرهاب على المستوى العالمي.
وبهذا الإنجاز غير المسبوق لعناصر الأمن المغربي، في خوض الحرب الاستباقية، نال المغرب اشادة العديد من الدول الغربية نظرا لنجاحه أمنيا في وقف مد التطرف وكبح جماحه ليس عبر المقاربة الأمنية فقط بل حتى باعتماده مقاربة اجتماعية وسياسية واقتصادية جعلته محط تقدير واحترام عند جميع دول الجوار التي اعترفت للمغرب بجاهزيته الأمنية العالية في تعقب الارهاب وعناصره.