فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
خرج الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، قبل يومين، خرجة إعلامية بهلوانية جديدة، متهما المغرب بتمويل ودعم متمردي غرداية، وخلا حديثه قال سلال ان احداث غرداية تمت بتمويل "بلد الشقيق".
وأضاف الوزير المذكور انه: "نعلم جيدا مصادر التمويل المادي وكذا الدعم المعنوي سواء من دولة شقيقة معروفة (في إشارة واضحة إلى المغرب) أو من دول أخرى غير شقيقة.
وأوردت صحيفة "النهار" الجزائرية، اليوم الأحد، أنها تحوز تسجيلا صوتيا قام به أحد الأعيان لفحوى خطاب سلال، أثناء سرده للقرارات التي انبثقت من الحكومة والمجلس الأعلى للأمن بخصوص ولاية غرداية. وتضمن التسجيل مقتطفات لم توردها وكالة الأنباء الجزائرية (واج) خلال بثها لمضامين كلمة سلال في غرداية التي انتقل إليها الخميس الماضي رفقة وفد حكومي وأمني، وذلك غداة سقوط 22 ضحية في أعمال عنف بين شباب عرب وأمازيغ.
وأضاف سلال أن "السلطات تحوز على كل صور الأسلحة التقليدية المستعملة ولحظة استعمالها، نعلم من يستعملها ومن الذي يصنعها، نعلم جيدا مصادر التمويل المادي وكذا الدعم المعنوي سواء من دولة شقيقة معروفة –في إشارة إلى المغرب- أو من دول أخرى غير شقيقة ولدينا قوائم رؤوس الفتنة الكبار، كما لدينا قوائم للشباب المنجر والمغرر به".
وسبق للوزير سلال أن مارس نفس التصريح البهلواني، حين اتهم المغرب، في وقت سابق، بتمويل الجماعات الإرهابية، باستغلال أموال الاتجار بالمخدرات. قائلا أن التمويل يصل تونس ومنطقة الساحل، ويمتد إلى ليبيا ويتعداها لمناطق أخرى موضحا أن الجزائر لديها معلومات مؤكدة تفيد بأن أموال المخدرات أصبحت تشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة، لأنها تمول المجموعات الإرهابية.
وأشار إلى أن الجزائر أصبحت منطقة عبور للمخدرات المغربية، ورغم الكميات الكبيرة المحجوزة، إلا أنها لا تشكل سوى نصف الكميات التى تعبر، والتى يستهلك نصفها بالجزائر وتحول كميات أخرى إلى الخارج.
وهدد سلال ـ فى تصريحات أدلى بها فى ولاية تلمسان ـ قائلا: "لدينا القوة اللازمة لردع هذه الممارسات التي تسمم المنطقة، ونستطيع استخدامها، لكن الجزائر آثرت الأسلوب الحسن واللين على القوة، وهذا لاعتقادنا بأن القوة ليست حلا مناسبا".
تصريحات مثل هذه تؤكد إصابة المسؤولين الجزائريين بمرض "فوبيا المغرب"، وهو مرض نفسي بالدرجة الأولى، لا ندري أي رياح ستشفيهم منه.