فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
ركّز الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أول أمس الإثنين، في حديثه عن الوضع الصحي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، خلال مؤتمر صحافي، عقده في الجزائر، مؤكّداً أن صحة نظيره "جيدة وأن ذهنه متقد".
وبقدر ما كان هولاند يجتهد لإقناع الصحافيين بأن الوضع الصحي لبوتفليقة "جيد" ويسمح له بممارسة مهامه الدستورية، بقدر ما طمأن ذلك السلطة وأحزاباً موالية تدافع عن الرئيس الجزائري، وتناوئ قوى المعارضة التي تقود حملة سياسية للمطالبة بانتخابات مبكرة على خلفية ما تعتبره عجز الرئيس عن القيام بمهامه بسبب وضعه الصحي المتردي منذ أبريل 2013.
وقال هولاند، رداً على سؤال حول صحة بوتفليقة، إنني "لست طبيباً لأحدثكم عن صحة بوتفليقة، ولا يمكن أن أقيّم صحة أي مسؤول، لكنني شهدت أن صحة الرئيس تؤهله لشغل منصبه"، موضحاً أنا "أقول الحقيقة بشأن صحة الرئيس بوتفليقة ولو شهدت شيئاً آخر لكنت قلته".
وحاول هولاند أن يعطي انطباعاً أن بوتفليقة لا يزال يتمتع بكل قدراته الذهنية والفيزيولوجية، قائلاً "تحدثت مع الرئيس لمدة ساعتين، وتحدثنا أيضاً عن الوضع في الساحل ومكافحة الإرهاب، وعلى الملف الليبي، ونتمنى أن تشكل حكومة موحدة".
لكن تصريحات هولاند، بحسب الكثير من المراقبين، لا تدخل سوى في سياق بروتوكولي بدا أن الطرف الجزائري حريص على تأكيده، مع كل استقبال لشخصية سياسية محلية أو دولية، بهدف إبقاء بوتفليقة ضمن المشهد السياسي، وإلغاء ما تروج له المعارضة بشأن عدم قدرته على الحكم، خاصة مع بروز مظاهر الصراع بين دوائر السلطة، وما اعتبر بدء ترتيبات لمرحلة ما بعد بوتفليقة.