وأضاف السيد بن الصغير، خلال عرض قدمه أمام أعضاء المجلس الإقليمي لتازة، بمناسبة انعقاد دورته العادية لشهر مايو الماضي، أن هذا العدد يتوزع على بلدية تازة (437) وتاهلة (255) وواد امليل (219) وتاينست (39) وأكنول (31) ودائرة تازة (11).
وأشار إلى أن البرنامج الوطني لمحاربة داء الليشمانيا يركز بهذا الخصوص على تشخيص الحالات ومعالجة الإصابة والتكفل بالمرضى والتصريح بالحالات المسجلة، بالإضافة إلى التوعية الصحية وتتبع محطات المراقبة وتنظيم حملات للنظافة ومحاربة الذبابة الرملية.
وبخصوص داء الملاريا، أبرز المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتازة أن مصالح الصحة تقوم بمجموعة من الإجراءات والتدابير من أجل محاربة هذا الداء، وذلك من خلال ردم أو تصريف المياه الراكدة في 22 مستنقعا بإقليم تازة (14 منها تحت المراقبة الدائمة)، بالإضافة إلى إطلاق سمك صغير يتغذى على يرقات البعوض ورش المبيدات.
وفي ما يتعلق بداء السعار، أشار السيد بن الصغير إلى أن عدد الأشخاص الذين تعرضوا إلى عضات الكلاب وتم تلقيحهم بمختلف مراكز الإقليم وصل إلى 1879 شخصا خلال سنة 2014، فيما لم تسجل أي حالة وفاة في هذا الإطار، مشيرا إلى أن المجلس الإقليمي لتازة خصص 160 ألف درهم لشراء التلقيح والمصل.
وبخصوص الأكياس المائية، أبرز أن المصالح الصحية بالإقليم تقوم بتشخيص هذا المرض وتجري العديد من العمليات الجراحية لاستئصال هذه الأكياس.
وذكر السيد بن الصغير أن مصالح مندوبية وزارة الصحة بالإقليم تقوم، في إطار برنامج عمل لمحاربة البعوض ونواقل الأمراض، بتشخيص داء الليشمانيا والتكفل بجميع الحالات المصابة (مجانية الأدوية والتحاليل) وتنظيم حملة للتحسيس والتوعية بهذا المرض لفائدة ساكنة الأحياء المستهدفة والمؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى التكفل بكافة الأشخاص الذين تعرضوا لعضات الكلاب (التلقيح) وبالمصابين بداء السعار والأكياس المائية.
كما تقوم المصالح الصحية، حسب السيد بن الصغير، بإحصاء أماكن تواجد الذبابة الرملية والحشرات المسببة للإزعاج ومراقبة يرقات بعوض حمى المستنقعات والقيام بتصريف المياه الراكدة واستعمال المبيدات، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يشرف عليه 10 أطر باستعمال ست آليات يدوية للرش وتخصيص سيارتين لهذا الغرض و20 وحدة من الألبسة الواقية، بالإضافة إلى 20 لتر من المبيدات وتخصيص 1000 يوم عمل لفائدة هذا البرنامج.